2010-10-15 10:14:06

مداخلة سيادة المطران يوهانّس زكريا، أسقف الأقصر، طيبا للأقباط السامي الاحترام (مصر)


يتركّز تقريري على تجديد النشاطات الرسوليّة للكنائس الشرقيّة نظرًا لأنّ ورقة العمل لم تعالج هذا الموضوع بطريقة وافية

يتركّز تقريري على تجديد النشاطات الرسوليّة للكنائس الشرقيّة نظرًا لأنّ ورقة العمل لم تعالج هذا الموضوع بطريقة وافية.

منذ بدء تاريخ الكنيسة، إتّصف مؤمنو الشرق بغيرتهم الرسوليّة والإندفاع الذي يبدونه في تحقيق وصيّة الربّ الذي يطلب التبشير بالإنجيل في العالم أجمع.

إنّ ضعف الأمبراطوريّة الرومانيّة وانقسامها، وعنف النـزاعات الوطنيّة، وشدّة المناقشات العقائديّة بين المسيحيّين، وانقسامات الكنيسة، وبالتالي السيطرتين العربيّة والإسلاميّة على الشرق الأوسط قد أضعفت الكنائس الشرقيّة ووضعت شروطًا لوجودها في الشرق. سبّب كلّ هذا، نهاية الحماس الرسوليّ وقلّل من الإندفاع الإنجيليّ كما يلاحظ ذلك العدد 20 من ورقة العمل.

على الرغم من أنّ الكنيسة في الشرق الأوسط تشكّل حاليًّا أقليّة تعيش في وسط أكثريّة غير مسيحيّة وعلى الرغم من أنّها تكافح ضدّ خطر زوالها ومن أنّها تناضل للحفاظ على الإيمان المسيحيّ في قلوب مؤمنيها، يجب الاّ تخاف هذه الكنيسة ولا تستحي، وألاّ تتردّد في تلبية وصيّة الربّ الذي يطلب الاستمرار بالتبشير بالإنجيل.

إنطلاقًا من هذا السينودس، أطلب من كنائسنا الشرقيّة أن تجدّد إندفاعها الرسوليّ ونشاطها التبشيريّ. إلى ذلك،  يجب عليها تعزيز تنشئة جميع أولادها ليُعيدوا إكتشاف دعوتهم الرسوليّة فيتشجّعون على تكريس حياتهم بإندفاعٍ لإعلان الإنجيل، ويتشاركون هكذا مع أبناء الكنيسة الجامعة لا سيّما أبناء الكنيسة الغربيّة في خدمة التبشير بكلمة الله في العالم أجمع.








All the contents on this site are copyrighted ©.