2010-10-15 16:08:08

صاحب السيادة بازيليوس كليميس ثوتّونكال، رئيس الأساقفة الأكبر لتريفاندروم للسريان المالنكار السامي الاحترام (الهند)


تنبع الشركة أساسًا من الثالوث الأقدس. وهي حقيقة إلهيّة تنعكس في جميع أعمال السيّد المسيح الخلاصيّة. وبالتالي، على الكنيسة، جسده، أن توصِل ذات الحقيقة-الشركة. وهذه الكنيسة الجامعة هي شركة كنائس تحتفل بأعمال الربّ الخلاصيّة الواحدة ذاتها بتقاليد مختلفة، ويرأسها أسقف روما، خليفة القدّيس بطرس، رأس الجماعة الرسوليّة. تتطلّب إذًا الشركة الكنسيّة معنىً عميقًا للشركة الروحيّة. وفي إطار كلّ محاولةٍ لتعميق المعنى والحاجة للشركة الكنسيّة، سواء من الداخل أو من الخارج، علينا جميعًا أن نرث بشكلٍ شخصيٍّ من روحانيّة الشركة وأن نوصلها كجسد المسيح.

كلنا معنيّون بتعميق شهادتنا المسيحيّة في الشرق الأوسط. وأشعر بأنّه علينا أن نقوّي جهودنا للوصول إلى الشركة الكاملة مع شقيقاتنا الكنائس الأرثوذكسيّة. كما علينا وِفقَ الاقتراح الذي تقدّم به البابا السعيد الذكر يوحنا بولس الثاني، أن نبحث عن شكل جديد من الخدمة البطرسيّة، دون أن نبتعد عمّا هو أساسيّ في خدمة أسقف روما كحبرٍ أعظم. ("ليكونوا واحدًا"، 95). فالشركة الكاملة مع شقيقاتنا الكنائس في الشرق الأوسط ستضاعف برحمةٍ شركتنا وشهادتنا في العالم.

التزامنا المشترك مع المسلمين واليهود والأديان جميعها ومع الأشخاص من ذوي الإرادة الحسنة، يدفع إلى تعزيز العدالة من كلّ جهة، باقترابنا من الذين يحبّهم الله تعالى والذين يعتني بهم، والذين يطلبون منّا أيًا أن نصنع مثله، بحيث يبقى الكائن البشريّ تتويج الخليقة في عالمنا الحاليّ.








All the contents on this site are copyrighted ©.