2010-10-15 15:57:39

سيادة المطران بيتر بورتشير، أسقف ريكجافيك (إسلندا) السامي الاحترام (إسلندا)


إنّ أساقفة المجلس الأسقفيّ في الشمال، مع إخوتهم وأخواتهم في الشرق الأوسط، يدركون أنّه بالإضافة إلى صعوبة الوضع السياسيّ ومواجهة المسلمين المتطرّفين، يوجد مشكلة كبرى خصوصًا في هجرة المسيحيّين. هذه المشكلة سوف تُحلّ فقط مع الحلّ النهائيّ للصراع الإسرائيليّ- الفلسطينيّ. إنّ الوقت قد حان وهو ملحٌّ الآن لتحقيق العدالة والسلام. إنّ مسيحيّي الشرق الأوسط، عوضًا عن أن يهربوا من هذه المنطقة، هم بشكلٍ خاصّ ضروريّون خصوصًا في هذا المسار الحيويّ للعدالة والسلام. في الواقع، لقد ورثوا الوصيّة المسيحية للمغفرة. ولا يتعلّق الأمر إذًا فقط باستقبالهم الحسن في الغربة، بل أكثر من ذلك بحضورهم في الشرق الأوسط كحفاظ على ثقافة تاريخيّة حيويّة للعالم أجمع. السلام هو دعوة الأرض المقدّسة الملحّة. والعدالة بالنسبة للديانات التوحيديّة الثلاث، تتحقّق في أن تكون أورشليم مدينةً منفتحةً للجميع.

أصابت هجرة المسيحيّين الآتين من بلاد الشرق أيضًا شَمالَ الأرض. إنّ أحد أسبابها هو بلا شكّ النمو الإقتصاديّ المتسارع في البلدان الخمس الشماليّة لمجلسنا الأسقفيّ. بعد الأزمة التي حصلت منذ سنتين، يجب أن تُطرَح إيسلندا منها الآن. تتّصف هذه البلدان الخمس بنسبة مئويّة كاثوليكيّة ما بين %2 و%3 من عدد السكّان الإجماليّ، فالأغلبيّة هي لوثريّة. هذا يتناسب، ضمن عدّة بلدانٍ شرقيّة، مع نسبة المسيحيّين المئويّة إزاء المسلمين.

إنّ الوضع الرعوّي في بلداننا في الشمال هو الوضع الرعويّ في بلاد الإنتشار. أكثر من ذلك، إنّه متنوّعٌ جدًّا ويحقّق إختبارات إيجابيّة مع كهنة ورهبان آتين من بلدان الشرق. في أماكن كثيرة، تُستخدَم الكنائس الكاثوليكيّة من قِبَل المسيحيّين الكاثوليك وغير الكاثوليك لإقامة الليتورجيّا المقدّسة. وهذه أيضًا علامة لمسكونيّة عمليّة!








All the contents on this site are copyrighted ©.