2010-10-15 10:16:27

سيادة المطران إلياس شكور، رئيس أساقفة عكا، مار يوحنا عكا، للروم الملكيين السامي الاحترام (إسرائيل)


قرّروا البقاء والإستمرار برسالتهم الخاصّة، تابعين أوامر مواطنهم، الجليليّ، يسوع الناصريّ. مواطني، بطلي وشريكي في الرعيّة.

لو 24: 45-49؛ أع 1: 4-5 وخاصّةً مر 16: 15 "لا تخف أيّها القطيع الصغيرُ"، "إذهبوا في العالم كلّه، وأعلنوا البشارة إلى الخلق أجمعين". منذ ذلك الحين بدأ أجدادي ينشرون حولهم وفي كلّ مكان الأخبار المشوّقة المتعلّقة بقبر فارغ ورجل قائم من الموت. ولم ننقطع قط عن إعلان هذه البشرى المشوّقة. لذلك ضُحيّ ببطرس وبولس وقُتلا هنا في روما.

خلال العشرين قرنًا الأخيرة، كان مسيحيّونا في الأرض المقدّسة أشبه بالمحكوم عليهم والمميّزين الذين عليهم إقتسام الضغوط والاضطهاد والألم مع المسيح. قام من الأموات لكن صليبه ما زال عاليًا في سمائنا. ومسيحيّتنا لا تزال متدليّةً من على هذا الصليب المرعب. لا يزالون يعيشون تحت التهديد اليوميّ للسلطات التي تستمرّ في حلمها بنقل أقليّتنا بعيدًا عن أراضيها، وبيوتها، ووطن أجدادها. لو لم يكن ذلك من أجله، لكان الصليب ملعونًا ومكروهًا.

مرّت عصورٌ، مثقلةً بآلامنا وإضطهاداتنا.

ولكن اليوم، أبونا الأقدس، البابا بندكتوس السادس عشر، دعا الكنيسة الكاثوليكيّة وجميع المسيحيّين ذوي الإرادة الحسنة إلى أن يحوّلوا نظرهم ويعودوا نحو بقيّة عائلة المسيح. جئنا إلى هنا لندعوكم جميعًا إلى إعادة النظر بأفضليّاتكم في ما يتعلّق بالأرض المقدّسة وسكّانها. من المؤكّد أنّ المعابد والأراضي المقدّسة هامّةٌ. كان الأخوة الفرنسيسكانيّون حماةً متحمسين وصادقين وحرّاسًا للأراضي المقدّسة.

بصفتي رئيس أساقفةٍ لأكبر كنيسة كاثوليكيّة في الأرض المقدّسة، الكنيسة الكاثوليكيّة الملكيّة، أدعوكم بإلحاح وأناشد الأب الأقدس أن يولي مزيدًا من الإنتباه إلى حجارة الأرض المقدّسة الحيّة. مرّة أخرى، يكرَّس الإنتباه على الرغم من عدم إستحقاقنا، وقد نستطيع أن نعيد بسمة الرجاء إلى وجوه أولادنا. منذ الآن نستطيع إمتلاك الأدوات والوسائل لصنع ذلك. نحن في الجليل منذ أزمنة سحيقة. والآن نحن في إسرائيل. نريد البقاء حيث نحن، نحن بحاجة إلى صداقتكم أكثر منها إلى مالكم.








All the contents on this site are copyrighted ©.