2010-10-15 10:45:42

حضرة الأب المحترم ماورو جوري، كبّوشيّ، الأب العامّ لرهبانيّة الفرنسيسكان للإخوة الصغار الكبّوشيّين السامي الاحترام (اتحاد الرؤساء العامّين) (إيطاليا)


في مداخلتي ذكّرت بما ميّز حضور الكبّوشيّين في الشرق الأوسط على مدى العصور، في إطار التقليد الفرنسيسكانيّ الواسع. كذلك، ركّزت بشكل خاصّ على الوضع في تركيا. وبالتطرّق إلى الالتزام الثقافيّ والتكرّس الرعويّ للأسقف الكبّوشيّ المطران لويجي بادوفيزي، النائب الرسوليّ في الأناضول الذي اغتيل بوحشيّة في 3 حزيران/يونيو الماضي، ذكّرت بالصعوبات الجسيمة التي يواجهها المسيحيّون في ذلك البلد.

من بين التزامات الكبّوشيّين العديدة، في ما عدا الخدمة الرعويّة للمسيحيّين المنتشرين على أرض واسعة للغاية، والأعمال الخيريّة والشهادة الإنجيليّة، تطرّقت إلى الالتزام بتعزيز مؤتمرَي طرسوس حول القدّيس بولس وأفسس حول القدّيس يوحنّا، بالتعاون مع معهد أنتونيانوم الروحانيّ، في سبيل تعزيز الاهتمام بأماكن منشأ المسيحيّة، مكتشفين أهمّيّتها الثقافيّة ليس حصرًا للمسيحيّين. إضافةً إلى ذلك، لقد ذكّرت بالالتزام بتعزيز اللقاء والحوار مع المسلمين بتنظيم مؤتمرات حول حوار الأديان. مُجملُ القول، يتجلّى التزام الكبّوشيّين مع التزام وقائع كنسيّةٍ أخرى في الإرادة بأن نكون شهودًا في شركة المسيح الكنسيّة ، رجاء سلامٍ للجميع.

ذكّرت أخيرًا، مستشهدًا بكلمات أخينا المقتول، بأنّه يمكننا دائمًا عيش هذه المسؤوليّة الرسوليّة، حتّى حيث المهمّة الوحيدة الممكنة، بسبب الصعوبات والتمييزات، "أن نكون حضورًا. شهادةً. مع نشاطٍ رعائيٍّ محدودٍ جدًا [...] الرسالة، هي الحضور"؛ هكذا فقط نستطيع إنصاف شهادة الشهداء الذين بذلوا دمهم على هذه الأراضي من أجل إنجيل المسيح.








All the contents on this site are copyrighted ©.