في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يتحدث عن الطوباوية الإيطالية أنجيلا دي فولينيو

أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. وتمحور تعليمه الأسبوعي حول سيرة حياة الطوباوية الإيطالية "أنجيلا دي فولينيو" التي عاشت في القرن الثالث عشر. قال البابا إن هذه المرأة لم تبدأ حياتها كتلميذة مثالية للمسيح. تزوجت وأصبحت أما في سن مبكرة. شهدت حياتها سلسلة أحداث جعلتها تدرك الخطايا التي ترتكبها. وبعد أن ظهر لها القديس فرنسيس الأسيزي بدأت هذه الطوباوية مسيرة التوبة.

بعد فترة وجيزة أدركت الطوباوية أنجيلا دي فولينيو أنها لا تملك شيئا تقدمه لله سوى حبها له، وبدأت تعي أهمية الانفتاح على المحبة الإلهية وتقديم حياتها بالكامل للسيد المسيح. بلغت مسيرة التوبة نضوجها عندما وهبها الله المغفرة، كهبة الحب المجانية التي يمنحها الله الآب مصدر كل محبة. بعدها تركت أنجيلا يد الله تقود خطاها وتركت الرب يبدل حياتها لتولد من جديد. انضمت إلى رهبنة القديس فرنسيس وفارقت الحياة في فولينيو في العام 1309. وفي ختام تعليمه قال البابا للمؤمنين فلنسأل الله أن يساعدنا على إدراك مدى حبه لنا لنعي أن السعادة الحقيقية تولد من الحب الذي يكنه المؤمن لله الخالق.

وخلال تحياته المعتادة بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في الساحة الفاتيكانية قال البابا باللغة الإسبانية إنه يرفع الصلاة على نية عمال المنجم التشيليين العالقين تحت سطح الأرض في إقليم أتاكاما وذلك مع بداية عمليات الإنقاذ.