2010-10-10 15:50:57

البابا يتلو التبشير الملائكي ويدعو لمرافقة الجمعية السينودسية من أجل الشرق الأوسط بالصلاة


قال البابا بندكتس الـ16 إن الجمعية السينودسية الخاصة التي تستمر أسبوعين، تجمع في الفاتيكان رعاة الكنيسة التي تحيا في منطقة الشرق الأوسط، وهي واقع متنوع، ففي تلك الأرض، تتجلى كنيسة المسيح الواحدة بكامل غنى تقاليدها العريقة. وذلك قبيل تلاوته ظهر اليوم التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

شدد البابا على أن الكنيسة في الشرق الأوسط مدعوة وعلى الرغم من الانقسامات الحادة والنزاعات المستمرة في بلدان المنطقة، مدعوة لتكون علامة وأداة للوحدة والمصالحة، مثل الجماعة المسيحية الأولى. ورأى أن المهمة هذه شاقة، منذ اللحظة التي يضطر فيها المسيحيون لتحمل ظروف حياة صعبة إن على الصعيد الفردي أو العائلي أم الجماعي.

ودعا المسيحيين لعدم الخوف والإحباط لأنه في هذا الإطار يردد المسيح رسالته على مسامعهم بالقول: "توبوا وآمنوا بالإنجيل" (مرقس 1/15)، وذكر بزيارته الرسولية الأخيرة لجزيرة قبرص حين سلم ورقة العمل لهذه الجمعية السينودسية، وحض المؤمنين جميعا على الصلاة من أجلها سائلين الله وافر النعم ومواهب الروح القدس.

وأشار البابا إلى أن شهر تشرين الأول أكتوبر مخصص لإكرام السبحة الوردية والتي تعيد لها الكنيسة في السابع من الجاري، وأن المؤمنين مدعوون لاعتماد هذه الصلاة القديمة والمتجددة على الدوام والعزيزة على قلب السيدة مريم العذراء. وأضاف أنها صلاة محببة، فيها تكرار "السلام عليك يا مريم" يوجه الفكر والعاطفة نحو المسيح، كما أنها صلاة تساعد على التأمل بكلام الله وممارسة المناولة الإفخارستية.

قال البابا: كم هي محبوبة ومكرمة العذراء مريم عند الأشقاء والشقيقات في الشرق الأوسط، فالجميع ينظر إليها كأم حنونة وقريبة من معاناتهم فهي نجمة الأمل والرجاء، فأوكل إلى شفاعتها القديرة أعمال هذه الجمعية السينودسية التي افتتحها اليوم الأحد، لكي يتقوى مسيحيو تلك المنطقة في الشركة ويقدموا شهادة ساطعة عن إنجيل المحبة والسلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.