2010-10-09 16:26:13

كلمة البابا إلى المشاركين في مؤتمر دراسي حول مجموعة قوانين الكنائس الشرقية


خلال استقباله المشاركين في مؤتمر دراسي حول مجموعة قوانين الكنائس الشرقية لمناسبة الذكرى العشرين لنشرها وإصدارها، حيا البابا بندكتس الـ16 مجمع الكنائس الشرقية والمجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين والمعهد الحبري الشرقي الذين تعاونوا مع المجلس الحبري للنصوص التشريعية في تنظيم هذا المؤتمر الدراسي.

لفت بندكتس الـ16 إلى أن حس البابا يوحنا بولس الثاني المرهف وبعد نظره دفعا به إلى إصدار تلك المجموعة خدمة للكنيسة الجامعة ولخصوصية الكنائس الشرقية التي رغب لها المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني "الازدهار وأن تتمم بنشاط رسولي متجدد الرسالة المنوطة بها". وقد اتبعها البابا الراحل عام 1995 برسالة عامة "ليكونوا واحدا" وبرسالة رسولية "نور الشرق".

سطر البابا أن مواضيع المؤتمر المتمحورة حول التاريخ والتشريعات الخاصة والرؤى المسكونية تدل على مسار هام جدا يجب اتباعه في هذا التدقيق. فمجموعة قوانين الكنائس الشرقية أوجدت للمؤمنين الشرقيين الكاثوليك وضعا تنظيميا جديدا، يضمن حفظ الطقس الخاص والعريق وتعزيزه كإرث ليتورجي، لاهوتي، روحي ونظامي.

إن القوانين المقدسة للكنيسة القديمة تحث الكنائس الشرقية على الحفاظ على هويتها الخاصة التي هي في الوقت عينه شرقية وكاثوليكية، وشدد على أن اتحاد الكنائس الشرقية التام مع كنيسة روما لا يقلل من وعيها لأصالتها وفرادتها، بل واجب عليها أن تحافظ على الإرث المشترك وتغذي التقاليد الخاصة التي هي غنى للكنيسة جمعاء، كما تطرق بشكل خاص لأهمية دور الكنائس الشرقية في تعزيز المسيرة المسكونية.

أكد البابا أن الحق القانوني لن ينفك عن المساهمة بفعالية في حياة الكنيسة ورسالتها في العالم، إذا ما عرفت مكونات شعب الله من تفسيره بحكمة وطبقته بأمانة. وناشد، كما قال يوحنا بولس الثاني، الأبناء الشرقيين المختارين كافة لكي يراعوا التوجيهات المحددة بنية صادقة وإرادة متواضعة، ولا يشككوا مطلقا بأن الكنائس الشرقية ستهتم بخير نفوس المؤمنين المسيحيين بنظام متجدد وستزدهر وتضطلع برسالتها المنوطة بها.








All the contents on this site are copyrighted ©.