2010-10-09 16:27:50

السينودس الخاص بالشرق الأوسط وأبرز أهدافه ومعالمه


في مداخلته بدار الصحافة الفاتيكانية أمس الجمعة، ظهّر أمين عام سينودس الأساقفة المطران نيكولا إيتيروفيتش معالم السينودس الخاص بالشرق الأوسط الذي ينطلق الأحد في 10 من الجاري وحتى 24 منه، تحت عنوان: "الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط، شركة وشهادة"، فأشار إلى أن اختيار الشعار معبر جدا، لأنه ينير موضوع الأعمال بنور الإنجيل ولأنه يذكر بالرباط الوثيق بين الكنيسة في الشرق الأوسط والكتاب المقدس.

وشدد على أن هذه الجمعية الخاصة للشرق الأوسط في سينودس الأساقفة ما هي إلا نتيجة زيارات البابا بندكتس الـ16 الرسولية إلى تركيا عام 2006، وإلى الأرض المقدسة (الأردن، إسرائيل، فلسطين) في مايو 2009، وإلى جزيرة قبرص في يونيو 2010، حيث عرف شخصيا أفراح أبناء الكنيسة الكاثوليكية وأتراحها، الذي يحتاجون لاهتمام خاص في هذه الظروف التاريخية الدقيقة.

وعن الميزات الخاصة بهذا السينودس، قال المطران إيتيروفيتش إنها المرة الأولى التي يجتمع فيها سائر أساقفة الشرق الأوسط المكانيين كافة حول البابا أسقف روما، وعدد الآباء المجمعيين 185، بينهم 140 ذوو تقليد شرقي كاثوليكي، و45 ذوو التقليد اللاتيني.

ولفت إلى أن هذه الجمعية هي الأقصر من حيث الاحتفال بها حتى الآن إذ تدوم 14 يوما فقط، وتندرج في إطار الإصلاح الذي أراده البابا الحالي للمنهجية المجمعية التي تحوي إجراءً أكثر ليونة والتي عدلت من أجل الجمعية الحالية. كما أن البابا أخذ بعين الاعتبار وضع الشرق الأوسط البالغ التعقيد، فلا حاجة لاستبقاء الأساقفة وقتا أكثر بعيدين عن رعاياهم.

وللمرة الأولى في تاريخ المجامع، اعتمدت اللغة العربية لغة رسمية، إلى جانب الفرنسية والإنكليزية والإيطالية. كما ستشكل حلقتا عمل مصغرتان خلال الأعمال باللغة العربية.

الغاية الأولى والأخيرة من الجمعية الخاصة لأجل الشرق الأوسط هي رعوية، كما أنها تبقى كنسية قبل كل شيء، من دون إغفال الإطار الاجتماعي والسياسي للمنطقة. وتندرج هذه الحقيقة في إطار موضوع السينودس الذي يضيء على الشركة والشهادة داخل الكنيسة الكاثوليكية وفي علاقاتها مع كنائس ومجتمعات مسيحية وأديان أخرى.

وختم المطران إيتيروفيتش تقديمه بالقول إن جمعية السينودس من أجل الشرق الأوسط فرصة سانحة لتعريف العالم على نحو تام وبخاصة المسيحيين، على غنى الكنيسة الكاثوليكية الشرقية، من أجل دعم روحي ومادي مستديم للإخوة والأخوات في الشرق الأوسط، وخصوصا أولئك الذين يعيشون أوضاعا صعبة نتيجة العنف والإرهاب والهجرة والتمييز.








All the contents on this site are copyrighted ©.