الكاردينال برتونه: الكنيسة موجودة للتواصل والإعلام هو وسيلة ورسالة

ما زال مؤتمر الصحافة الكاثوليكية منعقدا في روما لليوم الثالث على التوالي والذي ينظمه المجلس البابوي للاتصالات الاجتماعية حتى السابع من الجاري، وقد تخللت أعمال اليوم الثالث مناقشات وطاولات حوار عالجت موضوع الصحافة الكاثوليكية والإنترنت وتطرقت إلى اليوم العالمي للشبيبة المرتقب في مدريد صيف عام 2011، ومبادرات الإنترنت المتنوعة وهيكلياته وحاجاته ومتطلباته.

هذا وافتتح اليوم الثالث من المؤتمر بقداس ترأسه صباح الأربعاء أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونه في بازيليك القديس بطرس وتطرق في عظته إلى أهمية الصلاة الدائمة في حياة السيد المسيح الذي علم رسله الأبانا لكون الصلاة بعد جوهري في حياته وحياة الكنيسة.

رأى الكاردينال برتونه أن تلاميذ المسيح في عصر اليوم مدعوون للتفكير بالفقراء وباحتياجاتهم الزمنية والمادية ومقاسمتهم أثمن العطايا أي الإنجيل، فهو أعظم أعمال الخير والمحبة تجاه المهمشين والمقهورين والمنكوبين بشتى المصائب والمعوزين.

شدد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان على أن الكنيسة شاهدة منذ بداية عمل يسوع وتبشيره بملكوت الله وهي موجودة لتعلن على الملأ تلك البشرى السارة. وفي هذا الإطار، يندرج دور الإعلاميين والصحافيين الكاثوليك في التواصل ونقل الإنجيل لكي يتجاوب ومتطلبات الإيمان الملحة، عبر تفسير واضح ومعيار تقييمي لكل ما يحصل ويحدث في عالم اليوم.

وسطر الكاردينال برتونه أهمية أن تكون وسائل الإعلام في الوقت عينه أداة ورسالة، تولد ثقافة جديدة، كما أن المسؤولين عن المسارات الإعلامية مدعوون لتعزيز ثقافة احترام لكرامة الشخص البشري وقيمته.