2010-09-30 15:59:00

كلمة المطران مامبرتي أمام الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة


ألقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول كلمة أمام الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن الكرسي الرسولي يبغي تقديم تعاونه الصادق لمواجهة تحديات عديدة مطروحة أمام الجماعة الدولية، مذكّرا بالاجتماع السنوي لرؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية من جميع القارات، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك ـ ومنذ عام 1945 ـ لمناقشة وتقديم أجوبة على قضايا كبرى مرتبطة بالإدارة المشتركة للشؤون العالمية لاسيما في مجال السلام، الأمن الجماعي، نزع السلاح، حماية حقوق الإنسان، التعاون في التنمية وحماية البيئة...

وأضاف ممثل الكرسي الرسولي أن منظمة الأمم المتحدة سعت لتقديم حلول لمشاكل دولية ذات طابع اقتصادي، اجتماعي، ثقافي وإنساني، جاهدة لإتمام المهمة الموكلة إليها في المادة الأولى من ميثاقها بشأن حفظ السلام وإنماء العلاقات الودية بين الأمم... وذكّر بتطورات هامة مرتبطة بالسلام والأمن العالمي، بينها دخول اتفاقية حظر الذخائر العنقودية حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من آب أغسطس الفائت والنتائج الإيجابية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في شهر أيار مايو...

كما وذكّر المطران مامبرتي بالزلزال الذي ضرب هاييتي في الثاني عشر من يناير كانون الثاني 2010، ومقتل رئيس بعثة منظمة الأمم المتحدة في هذه الجزيرة وعدد كبير من موظفيها، وقدّم مجددا ـ باسم الأب الأقدس ـ تعازيه الحارة لأمين عام المنظمة والسلطات الوطنية، وقال: ينبغي أن تشكل تضحيتهم حافزا متجددا لالتزام شامل لصالح حفظ السلام...

أضاف ممثل الكرسي الرسولي في كلمته أن الحوار الصادق والثقة، الطريق لبلوغ حل دائم للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف المعنية يشكلان أيضا الطريق الوحيد للمصالحة في العراق ومينمار على سبيل المثال ولحل المصاعب الاتنية في آسيا الوسطى ومناطق القوقاز ولتهدئة التوترات في أفريقيا...

وفيما يتعلق بالقمة التي انعقدت حول الأهداف الإنمائية للألفية، ذكّر المطران مامبرتي بواجبين أخلاقيين: أولهما التزام الدول الغنية بتطبيق التزاماتها في مجال المساعدة في التنمية، وثانيهما العمل جميعا ـ فقراء وأغنياء ـ من أجل خلقية في السياسة والاقتصاد، تضمن حكما جيّدا وتستأصل كل شكل من أشكال الفساد...

كما وأكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول في كلمته أمام الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة أن احترام حقوق الإنسان وتعزيزها يشكلان الهدف الرئيس للحوار والشؤون الدولية، والشرط الأساسي لحوار صادق ومثمر بين الأمم، مذكّرا بأن احترام الحرية الدينية يشكل الحجر الأساس أيضا لجميع حقوق الإنسان ومشددا على أهمية احترام كرامة الإنسان والحق في الحياة...

 








All the contents on this site are copyrighted ©.