رسالة البابا لمناسبة انعقاد ثاني مؤتمر عالمي لرعوية الحج والمزارات

تستضيف سانتياغو دي كومبوستيلا بدءا من اليوم حتى الثلاثين من الجاري ثاني مؤتمر عالمي لرعوية الحج والمزارات، وللمناسبة وجّه البابا بندكتس السادس عشر رسالة للمطران أنطونيو فيليو، رئيس المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين والمطران جوليان بارّيو رئيس أساقفة المدينة الإسبانية المضيفة للأعمال، وستتمحور حول موضوع "فدخل ليمكث معهما" المأخوذ من إنجيل تلميذي عمّاوس (لوقا 24،29)...

قال البابا إن العنوان المختار سيمكّن المؤتمرين من التعمق بأهمية مسيرات الحج نحو المزارات، كتعبير عن الحياة المسيحية وفسحة للبشارة، وعبّر عن قربه الروحي من المشاركين في أعمال المؤتمر وتشجعيه على ممارسة هذا العمل الرعوي، البالغ الأهمية في حياة الكنيسة، مذكّرا بزيارة حجه المقبلة إلى قبر القديس يعقوب الرسول في سانتياغو دي كومبوستيلا...

وأضاف الأب الأقدس قائلا: أردت منذ بدء حبريتي أن أعيش خدمتي كخليفة بطرس بمشاعر حاج يجوب طرقات العالم برجاء وبساطة، حاملا على شفتيه وفي قلبه رسالة المسيح الخلاصية ومثبّتا أخوته في الإيمان...

سلّط البابا الضوء على أهمية البشارة وإبراز غنى ما تقدّمه مسيرات الحج نحو المزارات، مذكّرا بأنها أماكن مقدّسة، ولافتا إلى أهمية الاعتناء باستقبال الحجاج. وشدد الأب الأقدس على أهمية أن تكون المزارات منارات محبة، تعزّز ـ على وجه الخصوص ـ اقتراب المؤمنين من سر المصالحة والمشاركة اللائقة في الاحتفال الافخارستي، وجعله محور وقمة كل عمل رعوي في المزارات.

وشجّع البابا جميع مَن يكرّسون أنفسهم لهذه الرسالة الجميلة على أن يعزّزوا لدى الحجاج، ومن خلال اهتمامهم الرعوي، معرفة المسيح والاقتداء به، وختم رسالته موكلا ثمار المؤتمر العالمي لرعوية الحج والمزارات لشفاعة مريم العذراء والقديس يعقوب الرسول، مانحا الكل بركته الرسولية.