2010-09-24 15:49:09

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 24 سبتمبر 2010


عباس يؤكد مجددا أن المفاوضات ستتوقف إذا استؤنف الاستيطان

حذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا الجمعة أن مفاوضات السلام مع إسرائيل ستتوقف إذا استؤنف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية عند انتهاء العمل بقرار إسرائيل تجميده الأحد القادم. قال عباس خلال لقاء في نيويورك مع ممثلي الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة من واشنطن انطلقت المفاوضات المباشرة لكننا قلنا لإسرائيل وللإدارة الأمريكية إن المفاوضات لن تستمر إذا لم يتوقف الاستيطان وأنا أقول كلمة واحدة إذا لم يتوقف الاستيطان ستتوقف المفاوضات. جاءت هذه التصريحات في وقت تتعثر فيه المفاوضات المباشرة الطرفين بسبب تصلب إسرائيل في مواقفها لكنّ مسؤولا في الحكومة الإسرائيلية صرّح اليوم الجمعة أن إسرائيل مستعدة للوصول إلى اتفاق حل وسط بشأن تمديد جزئي لتجميد الاستيطان قبل السادس والعشرين من الجاري.  الرئيس الأمريكي أوباما دعا إسرائيل إلى تمديد العمل بقرار تجميد الاستيطان في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وقال لقد أحدث هذا التجميد فرقا على الأرض وساهم في خلق مناخ مناسب للمفاوضات ونعتقد أنه من الضرورة تمديده. على صعيد آخر حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من أن الشرق الأوسط قد يشهد حربا جديدة إذا لم تُحل قضية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية كجزء من محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وكان عبد الله يشير إلى الجولة التالية من محادثات السلام التي قد تبدأ في الوقت الذي ينتهي فيه قرار تجميد الاستيطان في الضفة. في كلمته أمام الجمعية العامة دعا الملك عبد الله الإسرائيليين والفلسطينيين إلى معالجة المحادثات المباشرة الجارية بجدية وإخلاص وشجاعة كي يتم التوصل إلى حل دائم. وقال إن الوضع الحالي في الشرق الأوسط غير مقبول ويقوّض الآمال في إحلال السلام الإقليمي.


تصريحات أحمدي نجاد بشأن الحادي عشر من سبتمبر تثير غضب واشنطن

قال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس إن كثيرين يعتقدون أن الحكومة الأمريكية كانت وراء هجمات 11 سبتمبر ما أثار غضب الولايات المتحدة وشطر كبير من البلدان الغربية إذ انسحب الوفد الأمريكي تلاه الوفد البريطاني ووفود الاتحاد الأوروبي عقب تصريحات أحمدي نجاد الذي هاجم كذلك إسرائيل واتهم الغرب باحتكار الطاقة النووية في الوقت الذي تواجه فيه بلاده عقوبات بسبب برنامجها النووي. انسحبت الوفود عندما قال أحمدي نجاد إن معظم الأمريكيين يعتقدون أن حكومتهم ضالعة في هجمات 11 من سبتمبر. وقاطعت كندا كلمته حتى قبل أن يبدأها. قال نجاد هناك نظرية يؤمن بها كثيرون تحكي عن كون الحكومة الأمريكية كانت وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر بهدف تحسين الاقتصاد الأمريكي المتدهور وتشديد قبضتها على الشرق الأوسط وكذلك أيضا لإنقاذ النظام الإسرائيلي. انتقدت الولايات المتحدة تصريحات نجاد ووصفتها بأنها مقيتة إذ قال المندوب الأمريكي لدى الهيئة الأممية إن الرئيس الإيراني بدل من أن يمثّل تطلعات الشعب الإيراني ونواياه الحسنة اختار مرة أخرى نشر نظريات المؤامرة الخسيسة والعبارات المعادية للسامية. من جهته قال دبلوماسي فرنسي إن ما قاله أحمدي نجاد يشكل إهانة للجمعية العامة وللحقيقة. تضمن خطاب الرئيس الإيراني بعض التصريحات النارية بشأن إسرائيل إذ قال نجاد إن الإسرائيليين ارتكبوا أفظع جرائم بحق شعوب عزّل في حروب ضد لبنان وغزة. وأضاف أن إسرائيل هاجمت أسطول الحرية الإنساني في تحدّ سافر لكافة الأعراف الدولية وقتلت مدنيين في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على سفينة تركية تحمل مساعدات إنسانية إلى سكان غزة ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص.  ووسط أزمة دولية بشأن البرنامج النووي الإيراني دان أحمدي نجاد بعض الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لاحتكارها الطاقة النووية.  وقال إن انتقادات هذه الدول لإيران تأتي في الوقت الذي تواصل فيه تلك الدول الإبقاء على ترسانتها النووية وتوسيعها وتطويرها. ودعا إلى إعلان عام 2011 عاما لنزع الأسلحة النووية وقال إن الطاقة النووية هي للجميع والأسلحة النووية ليست لأحد. وتتهم الدول الغربية إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية. وفرضت الأمم المتحدة أربع مجموعات من العقوبات على الجمهورية الإسلامية. لم يتطرق الرئيس الإيراني إلى هذا الخلاف في خطابه الذي جاء بعد ساعات فقط من كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة والتي قال فيها إن الباب لا يزال مفتوحا للتوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع. وكان الرئيس الإيراني قال في لقاء صحفي الثلاثاء الفائت إن أي هجوم إسرائيلي تدعمه أمريكا على منشآت بلاده النووية سيؤدي إلى إشعال حرب لا حدود لها. وتتسبب زيارات أحمدي نجاد السنوية إلى نيويورك عادة في إثارة الجدل كما تحيط بها دائما إجراءات أمنية مشددة. وتظاهر نحو 800 شخص معظمهم من أصل إيراني أمام مبنى الأمم المتحدة احتجاجا على زيارة أحمدي نجاد. من جهة أخرى اقترح أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إجراء حوار مباشر بين الولايات المتحدة وإيران لحل الأزمة حول البرنامج النووي الإيراني وقال إن السلام الدائم والمضمون هو السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفي طليعتها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال أمير دولة قطر في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن منطقتنا ما تزال تشهد أعلى درجة من درجات التوتر في العالم وما زالت القضية الفلسطينية تنتظر الحل العادل منذ عقود والحالة غير مستقرة في الصومال وأفغانستان والعراق وأزمة الملف النووي الإيراني بحاجة إلى حل وأشار إلى أن قطر أكدت مرارا أهمية التوصل إلى حل للأزمة النووية الإيرانية عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية. شدد أمير قطر أيضا على أن الأهمية الإستراتيجية لمنطقة الخليج العربي تنبع من موقعها الجغرافي الإستراتيجي ومن أنها تحتوي على نصف الاحتياطي العالمي من النفط والغاز وقال ليَكن هذا اعتبارا إضافيا يضاف إلى الاعتبارات التي تدعو المجتمع الدولي إلى إدراك أهمية تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في الشرق الأوسط. واعتبر أن تحقيق الاستقرار في المنطقة من الصعب أن يتحقق إلا من خلال نبذ استخدام القوة وإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل بدون استثناء وحل النزاعات الثنائية والصراعات الإقليمية على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ومبادىء العدل والإنصاف.








All the contents on this site are copyrighted ©.