2010-09-24 15:52:47

رسالة البابا بندكتس السادس عشر للكردينال أنطونيللي لمناسبة اللقاء العالمي السابع للعائلات في ميلانو عام 2012


وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة إلى الكردينال إينيو أنطونيللي لمناسبة اللقاء العالمي السابع للعائلات في ميلانو عام 2012 جاء فيها ما يلي: في ختام اللقاء العالمي السادس للعائلات الذي جرى في مكسيكو سيتي في يناير من عام 2009 أعلنتُ أن اللقاء القادم للعائلات الكاثوليكية في العالم كله مع خليفة بطرس سيجري في مدينة ميلانو بإيطاليا في عام 2012 حول موضوع:"العائلة، العمل والعيد". إن العمل والعائلة مرتبطان بشكل وثيق بحياة العائلات إذ إنهما يؤثّران على خياراتها وعلى العلاقات بين الأزواج وبين الوالدين والأبناء وعلى علاقة العائلة بالمجتمع والكنيسة. إن الخبرة اليومية تشهد على أن النمو الأصيل للشخص البشري يشمل البعد الفردي، العائلي والجماعي والنشاطات والعلاقات المهنية على حد سواء وكذلك أيضا الانفتاح على الرجاء والخير بدون أي حدود. إن منظومة العمل في أيامنا الحاضرة الموضوعة وفقا لتنافسية الأسواق وتحقيق الأرباح ومفهوم العيد كفرصة للاستهلاك والاستراحة يساهمان وللأسف في تفكيك العائلة والمجتمع الأسري وفي نشر نمط حياة فردية. لا بد بالتالي والحالة هذه من التزام موجَّه نحو خلق تجانس بين الاحتياجات ووقت العمل وبين احتياجات العائلات لاستعادة المعنى الحقيقي للعيد وخصوصا يوم الأحد، الفصح الأسبوعي، يوم الرب، يوم الإنسان، يوم العائلة والمجتمع ويوم التضامن. إن اللقاء العالمي القادم للعائلات مضى البابا في رسالته إلى القول يشكل سانحة مميزة لإعادة التفكير في العمل وفي العيد ضمن تطلع عائلة متحدة ومنفتحة على الحياة ومندمجة في المجتمع والكنيسة ويقظة أمام نوعية العلاقات وكذلك أيضا أمام تركيبة النواة العائلية. ولكي يأتي اللقاء بثمار وافرة يجب ألا يبقى منعزلا ليدخل بالتالي في إطار مسيرة استعداد كنسي وثقافي. آمل قال البابا أن توضَع في هذا الإطار مبادرات على المستوى الرعوي والأبرشي والوطني بهدف إلقاء الأضواء على خبرات العمل والعيد في نواحيهما الإيجابية مع اهتمام خاص بتأثيرهما على النسيج العائلي. إن هذا اللقاء يحث العائلات المسيحية والجماعات الكنسية على السير بحماسة نحو لقاء "ميلانو 2012" الذي سيستغرق خمسة أيام وسيبلغ ذروته مساء السبت الثاني من يونيو من خلال "عيد الشهادات" وصباح الأحد الثالث من يونيو في القداس الإلهي. احتفالان يتضمنان أبعادا عديدة: الصلاة المشتركة، التأمل اللاهوتي والرعوي، لحظات تآخ وتبادل الخبرات بين العائلات.  فليبارك الله بعطاياه السماوية أبرشية ميلانو على سخائها والتزامها في تنظيم هذا الحدث الهام خدمة للكنيسة الجامعة والعائلات في العالم كله. إني قال البابا إذ أطلب شفاعة عائلة الناصرة المقدسة أمنح بركتي الرسولية لجميع العائلات الملتزمة في الإعداد للقاء ميلانو العظيم. 








All the contents on this site are copyrighted ©.