2010-09-21 15:41:50

تطويب الكاهن الألماني غيرهارد هيرشفيلدر "شهيد وشاهد للإيمان"


"مثال للشباب": بهذه الكلمات وصف الكردينال يواكيم مايسنر رئيس أساقفة أبرشية كولونيا الألمانية الطوباوي الجديد غيرهارد هيرشفيلدر، خلال مراسم تطويبه الأحد الماضي في كاتدرائية مونستر بصفته ممثلا للحبر الأعظم، وبحضور حشد من الحجاج والمؤمنين قدموا من مختلف أنحاء ألمانيا، بولندا والجمهورية التشيكية، حيث لا تزال حية ذكرى الكاهن الألماني.

توفّي غيرهارد هيرشفيلدر عن عمر خمسة وثلاثين عاما في معتقل داكاو، وأُعلن طوباويا "كشهيد وشاهد للإيمان"، وبهذا الصدد ذكّر الكردينال يواكيم مايسنر بأن الطوباوي الجديد رفض معانقة منطق النازية غير الإنساني، وأشار لالتزامه الكنسي لاسيما في حقل رعوية الشباب.

الطوباوي الجديد من مواليد غلاتز في السابع عشر من شباط فبراير 1907. انتقل إلى براسلاو لدراسة اللاهوت وسيم كاهنا في كاتدرائيتها في الحادي والثلاثين من يناير كانون الثاني عام 1932...

مع وصول أدولف هتلر إلى الحكم في الثلاثين من يناير 1933 أدرك الكاهن الكاثوليكي الشاب خطورة تبعات النازية، وسعى لإبعاد شبانه عن فرق "الشبيبة الهتلرية" ما أثار ردود فعل في أوساط النظام الحاكم.

في عظاته العديدة، ندّد الكاهن الألماني غيرهارد هيرشفيلدر ـ وبشجاعة كبيرة ـ بالعنف الذي طبع تلك المرحلة، وتمّ اعتقاله في الأول من آب أغسطس 1941 وخلال سجنه في غلاتز كتب بعض التأملات حول الكهنوت والزواج والعائلة. اقتيد إلى معتقل داكاو يوم الخامس عشر من ديسمبر كانون الأول من العام نفسه وتوفيّ بسبب الجوع والمرض في الأول من أغسطس عام 1942...

وكان البابا بندكتس السادس عشر في كلمته لسفير ألمانيا الجديد لدى الكرسي الرسولي يوم الثالث عشر من الجاري خلال تقديم أوراق اعتماده، قد ذكّر بسلسلة احتفالات العام القادم لتطويب كهنة شهداء قضوا خلال الحكم النازي.








All the contents on this site are copyrighted ©.