2010-09-20 16:10:21

زيارة البابا إلى المملكة المتحدة: اللقاء مع أساقفة إنجلترا، بلاد الغال واسكتلندا


قبل مغادرته بريطانيا عائدا إلى روما مساء أمس الأحد كان البابا بندكتس السادس عشر على موعد مع أساقفة إنجلترا، اسكتلندا وبلاد الغال الذين التقى بهم في معهد القديسة مريم الإكليريكي التابع لرئاسة أبرشية برمنغهام. تذكر البابا في كلمته لقاءه مع الأساقفة خلال زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية ولفت إلى التحديات المطروحة أمامهم اليوم وفي طليعتها الكرازة بالإنجيل في مجتمع مطبوع بالعلمنة. وقال للأساقفة: ابذلوا ما في وسعكم لتشهدوا لرسالة الإنجيل المحيية ولتواجهوا التحديات الناجمة عن القناعات المنتشرة في ثقافتنا المعاصرة.

أشار بندكتس السادس عشر إلى جهود المجلس البابوي للكرازة الجديدة بالإنجيل، وقد أبصر النور حديثا بهدف الاهتمام بواقع الدول ذات التقاليد المسيحية، الذي يتعاون في هذا المجال مع حركات كنسية ملتزمة في نشر كلمة الإنجيل. وحث البابا الأساقفة على البحث الدؤوب عن وسائل جديدة وفاعلة لإعطاء هذه الحركات دورا أكبر في حياة الكنيسة ورسالتها.

بعدها دعا البابا أساقفة إنجلترا، اسكتلندا وبلاد الغال إلى التنبه لتبعات الأزمة المالية العالمية التي ألقت بثقلها على عائلات كثيرة. وسلط الضوء بنوع خاص على آفة البطالة مشيرا إلى الحاجة الملحة لمزيد من التضامن مع الأشخاص المعوزين. وقال إن المسيحيين مدعوون إلى التنبه لاحتياجات الفقراء والمهمشين الذين غالبا ما يُستثنون من عملية توزيع الموارد المحدودة.

لم تخل كلمة البابا إلى الأساقفة من الإشارة إلى حوادث التحرش الجنسي بالقاصرين من قبل الكهنة والرهبان والتي أساءت إلى مصداقية الكنيسة. وأشاد بالجهود التي اتخذها الأساقفة لإيجاد حلول لهذه المشكلة وضمان حماية القاصرين والتعامل مع الاتهامات بطريقة ملائمة وشفافة. وألقى البابا الضوء على أهمية توفير الدعم المناسب لضحايا تلك الانتهاكات وذكّر الحاضرين بأن المسؤولين الكنسيين مدعوون لعيش القداسة بتواضع ولتجديد التزامهم في تأدية الرسالة الموكلة إليهم سائلا الله أن تُزهر الدعوات في المملكة المتحدة.








All the contents on this site are copyrighted ©.