2010-09-20 09:48:34

الزيارة الرسولية للمملكة المتحدة: خطاب البابا في دار سانت بيتر الكاثوليكية للمسنين في لندن


زار البابا بندكتس الـ16 مساء السبت دار ساينت بيتر الكاثوليكية للمسنين وسط العاصمة البريطانية التي تديرها جمعية راهبات الفقراء الصغيرات، فاستقبله المطران بيتر سميث رئيس أساقفة ساوث وارك والمرشد الروحي ورئيسة المركز، فدخلوا معا إلى الكابلة حيث اجتمع عدد من المسنين والراهبات، فصلى البابا معهم ومنحهم البركة وقدم هدية تذكارية.

ثم انتقل بندكتس الـ16 إلى مسرح المركز الذي غص بأعداد المسنين والممرضين والمتطوعين، فوجهت الرئيسة الأخت ماري كلير كلمة ترحيبية بالبابا وقالت إن زيارته تدل على أهمية رعاية المسنين في عالم اليوم،وأكدت أن المقيمين في دار ساينت بيتر وفي مراكز الجمعية في العالم أجمع يصلون من أجل نواياه ولأجل احتياجات الكنيسة الجامعة.

البابا من جهته، ألقى كلمة نوه فيها بأن المسنين بركة للمجتمع إذ تتعلم الأجيال الطالعة من خبرتهم وحكمتهم، مضيفا أن الكنيسة عبرت على الدوام عن احترامها العميق للمسن، وانطلاقا من الوصية الرابعة "أكرمْ أباك وأمك، كما أمرك الرب"، تسعى لتحقيق وصية الرب باحترام الحياة دون تفرقة في الأعمار أو الظروف.

شدد البابا على أن الحياة عطية فريدة بكل مراحلها ولله وحده القرار بمنحها أو نزعها، داعيا المسيحيين لعدم الخوف من المشاركة بآلام المسيح إذا اقتضى الأمر ذلك. وذكّر بمعاناة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني التي شاهدها العالم بأسره، فقال إن سعادته وصبره في مواجهة آخر أيامه كانا مثالا ساطعا ومؤثرا لجميع الناس. وأكد البابا أنه كأبٍ حل بينهم في مركز ساينت بيتر وكأخ أيضا يعرف تمام العلم الأفراح والتحديات التي ترافق التقدم في السن. وأضاف أن سنين الحياة الطويلة تشكل مناسبة لتقدير روعة عطايا الله الكبرى كالحياة وهشاشة الروح البشري.








All the contents on this site are copyrighted ©.