2010-09-20 09:49:09

الزيارة الرسولية للمملكة المتحدة: البابا يزور كنيسة جامعة ساينت ماريز يونيفرسيتي كولدج في لندن


غادر البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم مقر إقامته في السفارة البابوية بلندن وتوجه إلى المعهد الكاثوليكي ساينت ماريز يونيفرسيتي كولدج في تويكنهام بضاحية العاصمة ليلتقي عالم التربية الكاثوليكية، فدخل كنيسة المعهد واستمع إلى كلمة ألقتها المديرة الراهبة تيريزا براون واستمع إلى قراءة من سفر الحكمة في الكتاب المقدس وحيا الحاضرين بكلمة موجزة.

قال البابا إن واجب المعلم لا ينحصر في إعطاء معلومات أو توفير إعداد تقني، ولا يجب أن تكون التربية منفعية واستفادية أبدا، إنما التربية هي تنشئة الشخص البشري وإعداده لعيش ملء الحياة أي التربية على الحكمة.

وأضاف البابا أن هذا البعد المتسامي للدرس والتعليم أدركه الرهبان منذ قرون طويلة الذين ساهموا كثيرا في تبشير الجزر البريطانية، بدءا من الرهبان البندكتان وتلاميذ القديس كولومبان والقديس دافيد وتلاميذه. ورأى أن التزام الرهبان في تعلم الطريق التي تقود إلى كلام الله المتجسد، وضع الأسس للثقافة والحضارة الغربيتين.

وتطرق البابا إلى دور رهبنات الحياة الرسولية التي تعنى أيضا بتربية الشباب، مذكرا بما قامت به المكرمة ماري وارد بنت هذه الأرض من أعمال ومؤسسات. ولفت إلى أنه حين كان يافعا نال تعليما وتربية في معهد "السيدات الإنكليزيات" في مقاطعة بافاريا الألمانية.

سلط البابا الضوء على أهمية عمل المؤسسات التربوية الكاثوليكية لخدمة الفرد والمجتمع وأن الرهبان الراهبات يشهدون لأمانتهم ومحبتهم للمسيح عبر حياتهم المكرسة لله. وشدد البابا على مطابقة مضامين التعليم والتربية الكاثوليكيين مع عقيدة الكنيسة كما دعا لتوفر الرهبانيات في مدارسها أجواء آمنة للأطفال والشباب. هذا وقدم البابا للجامعة لوحة فسيفساء تمثل السيدة مريم العذراء.








All the contents on this site are copyrighted ©.