مداخلة رئيس المجلس البابوي لوسائل الاتصالات الاجتماعية في مؤتمر أوسيب

تحت عنوان "وسائل الإعلام في خدمة العدالة والسلام والحُكم الجيد في عالم مطبوع بغياب المساواة والفقر"، تتواصل في بوركينا فاسو حتى التاسع عشر من الجاري أعمال المؤتمر العالمي 22 للاتحاد الكاثوليكي الدولي للصحافة ـ أوسيب، للمرة الأولى في أرض أفريقية، ويساعد الموضوع المختار على تحليل الأزمات والنزاعات في مناطق مختلفة من العالم ويمكّن المشاركين من الاطّلاع على مشاكل أفريقيا، والتعرّف عن كثب على كنيسة هذه القارة، همومها وتطلعاتها.

وللمناسبة ألقى رئيس المجلس البابوي لوسائل الاتصالات الاجتماعية كلمة استهلها قائلا إن عنوان المؤتمر يذكّرنا بموضوع سينودس خاص بأساقفة أفريقيا "الكنيسة في أفريقيا في خدمة المصالحة والعدالة والسلام" وبرسالة الأب الأقدس ليوم السلام العالمي 2009 "محاربة الفقر ـ بناء السلام".

أضاف المطران كلاوديو ماريا تشيللي أن الصحافي مدعو لتحمّل مسؤوليته أمام التحديات الكبرى والعمل لإرساء أسس حضارة المحبة في عالم مطبوع بغياب المساواة والفقر، وذكّر بأن الحوار الخالي من الالتباس أولوية تعانقها الكنيسة مشددا على أن الحوار شرط أساسي من أجل السلام والعدالة والحُكم الجيد.

كما ذكّر رئيس المجلس البابوي لوسائل الاتصالات الاجتماعية بأن الصليب يشكّل للمسيحيين علامة حبّ بلا حدود ورجاء أقوى من الموت، في إشارة للاحتفال بعيد ارتفاع الصليب المقدس في الرابع عشر من سبتمبر، متمنيا أن تشكل وسائل الإعلام عونا كبيرا لنمو العائلة البشرية وأخلاقيات المجتمع.