2010-09-14 16:42:32

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 14 أيلول 2010


الجولة الثانية من المحادثات الإسرائيلية ـ الفلسطينية المباشرة في شرم الشيخ

استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية صباح الثلاثاء الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي بدأت في واشنطن في الثاني من أيلول سبتمبر الجاري برعاية أمريكية وبحضور الرئيس المصري محمد حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

محادثات شرم الشيخ بدأت صباح اليوم بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ممثلة الإدارة الأمريكية التي سعت جاهدة إلى حمل الطرفين للجلوس إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق سلمي في غضون عام واحد، كما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ومن المقرر أن تجري كلينتون أثناء تواجدها في المنطقة لقاءات في القدس ورام الله وعمان تحث خلالها جميع الأطراف على المضي قدما للوصول إلى اتفاق لأزمة الشرق الأوسط قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة يوم الجمعة.

فور وصوله إلى مدينة شرم الشيخ صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للصحفيين بأنه ينوي مطالبة الجانب الفلسطيني بالانتقال إلى المفاوضات بدلا من الإدلاء بـ"التصريحات الاستفزازية"، معربا عن امتعاضه من تصريحات بعض القادة الفلسطينيين التي تقوض مسار المفاوضات. وأكد نتنياهو أن سيطلب إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس إجراء المفاوضات بعيدا عن التصريحات الاستفزازية، وهذا ما تم الاتفاق عليه خلال الجولة الأولى من المحادثات المباشرة بين الطرفين في العاصمة الأمريكية.

وأوردت وسائل إعلامية إسرائيلية نقلا عن مصادر مقربة من الوفد الإسرائيلي المفاوض أن المواقف الفلسطينية المتشددة أدت إلى تجميد المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين على مدى تسعة أشهر، أي منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولغاية استئناف المحادثات غير المباشرة برعاية أمريكية.

يرى بعض المراقبين أنه عندما يتحدث الجانب الإسرائيلي عن المواقف الفلسطينية المتشددة يقصد تمسك المفاوضين الفلسطينيين بضرورة تجميد الاستيطان كشرط أساسي لتحقيق تقدم في العملية السلمية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو قد كشف عن نيته في التوصل إلى "حل وسط" فيما يتعلق بسياسة الاستيطان، مشيرا إلى امتناع إسرائيل مستقبلا عن القيام بأعمال بناء واسعة النطاق في المستوطنات.

على هامش الجولة الثانية من المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية المباشرة التقى الرئيس مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي تزامنا مع لقاء منفصل عقدته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي أعقاب الاجتماعين التقى مبارك بعباس كما اجتمعت كلينتون إلى نتنياهو. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال" إن مبارك أكد لنتنياهو على ضرورة وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحثه على اغتنام الفرصة السانحة حاليا لتحقيق السلام.

أما رئيسة الدبلوماسية الأمريكية فدعت من جانبها الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى تجاوز عقبة الاستيطان، وكررت دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إسرائيل إلى تمديد قرار تجميد الاستيطان الذي ينتهي العمل به في السادس والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري. وطالبت كلينتون الطرفين بخطوات متبادلة تضمن استمرار المفاوضات المباشرة بينهما، خصوصا بعد أن حذر الفلسطينيون من أنهم سيوقفون المفاوضات إذا ما استُؤنف البناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مساء أمس الاثنين في شرم الشيخ: "على إسرائيل أن تختار ما بين السلام والاستيطان".

 

أنباء عن احتمال حصول تطور في عملية السلام على مسارها الإسرائيلي ـ السوري

كشفت مصادر سياسية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بعث برسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، عبر وسيط أمريكي خلال الأيام الماضية، أبلغه فيها أن التوصل إلى اتفاق إطاري مع دمشق هدف يمكن بلوغه خلال عام واحد. ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية الثلاثاء عن هذه المصادر قولها إن المقترح يتضمن أن يوقّع الطرفان على اتفاق سلام يُعيد هضبة الجولان إلى سورية على أن ينفذ خلال فترة تتراوح بين عشر وخمس عشرة سنة.

وأضافت الصحيفة الكويتية أن هذا العرض الإسرائيلي يشبه النهج المتبع حاليا مع الفلسطينيين إذ سيتم التوقيع على اتفاق سلام على أن ينفذ تدريجيا، مشيرة إلى أن مشروع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لن يُنفذ قبل خمسة عشر عاما. وتحدثت المصادر عن حصول تطور على خط دمشق ـ تل أبيب على أثر خطوات إيجابية قامت بها سورية في الفترة الأخيرة، وأكدت أن الأشهر القليلة المقبلة ستشهد تطورات مهمة على هذا الصعيد.

 

حماس تقول إن التفاوض مع إسرائيل لا يؤدي إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية

قال سامي أبو زهري الناطق بلسان حركة حماس إن من يقوم بالاعتقالات ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية على خلفية أعمال المقاومة يخدم الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن حماس لم تدع إلى مواجهات مع القوى الأمنية الموالية لحركة فتح بل دعت أنصارها إلى عدم تسليم أنفسهم لعملاء الاحتلال الإسرائيلي، في إشارة إلى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.

أوضح أبو زهري أن الشعب الفلسطيني بات اليوم بعيدا جدا عن تحقيق المصالحة الداخلية في ظل الظروف الراهنة مشيرا إلى انتهاكات تقوم بها حركة فتح بالتعاون مع محققين إسرائيليين في سجون الضفة الغربية. كما انتقد الناطق بلسان حماس موافقة السلطة الوطنية على التفاوض مع إسرائيل على الرغم من رفض معظم الشعب الفلسطيني لهذا الموقف معتبرا أن التفاوض مع إسرائيل لا يؤدي إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية.

على صعيد آخر، اتهم الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف حركة حماس بالسعي إلى تنفيذ انقلاب في الضفة الغربية، وتحدث عن وجود معلومات تفيد بأن الحركة تسعى إلى تحقيق هذا الهدف من خلال التدريبات التي يخضع لها عناصرها وبواسطة التسلح، مؤكدا أن حماس هي حركة أصولية لا تؤمن بالديمقراطية.

 

إسرائيل تقول إنها حصلت على تعهد أمريكي بالحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة

غداة إعلان صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة الرئيس أوباما ستعرض على الكونغرس أكبر عقد تسلّح في تاريخ الولايات المتحدة تصل قيمته إلى ستين مليار دولار لبيع طائرات ومروحيات للسعودية، قال المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن جوناثان بيلد إن إسرائيل حصلت على تعهد أمريكي بالحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة وأن تل أبيب تجري حوارا مع واشنطن حول كل صفقات الأسلحة مع دول في الشرق الأوسط.

وأشار المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل إلى قلق إسرائيل من احتمال تزود السعودية بطائرات مقاتلة متطورة ورادارات قادرة على رصد طائرات من مسافات بعيدة ومنظومات مضادة للطيران طويلة المدى. فيما ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الصفقة مع المملكة السعودية ترمي إلى تعزيز القدرات العسكرية لحلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج على خلفية التهديد المتصاعد من جانب إيران. ويقول الخبراء العسكريون إن السعودية تركز على شراء السلاح الهجومي بينما جاراتُها في الخليج تفضل شراء المنظومات الصاروخية الدفاعية.








All the contents on this site are copyrighted ©.