2010-09-11 15:48:13

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 11 سبتمبر 2010


الحادي عشر من سبتمبر 2001: الذكرى التاسعة للاعتداءات على البرجين التوأمين وسط مخاوف من حرق نسخ القرآن

الحادي عشر من سبتمبر 2001: الذكرى التاسعة للاعتداءات على البرجين التوأمين وسط مخاوف من حرق نسخ القرآن

إحياء ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة تميز هذه السنة بازدياد التوترات بدافع تهديد قس بروتستانتي بحرق نسخ من القرآن. جرت احتفالات في نيويورك شارك فيها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إحياء لضحايا تلك الهجمات وقرئت أسماؤهم. الرئيس أوباما شارك في حفل تذكاري في البنتاغون في ما جرى احتفال تذكاري آخر في شانكسفيل في بنسيلفانيا حيث سقطت الطائرة الرابعة وذلك بحضور السيدة الأولى ميشيل أوباما. وعلى الرغم من تعليق القس البروتستانتي خططَه بحرق نسخ من القرآن تجمّع  آلاف الأفغان في شمال شرق أفغانستان لليوم الثاني على التوالي. ويأتي تجدّد الاحتجاجات في أفغانستان التي تمزقها الحرب بعد أن ألغى القس تيري جونز في فلوريدا خططه حرق نسخ من المصحف مع حلول الذكرى التاسعة لهجمات 11 من سبتمبر. أثارت هذه الخطط غضبا في أفغانستان وفي شتى أنحاء العالم الإسلامي. وحذّر الرئيس الأمريكي أوباما من أن مثل هذا العمل يمكن أن يُضر بشدة بالولايات المتحدة ويعرّض أرواح الجنود الأمريكيين في الخارج للخطر. وقالت الشرطة المحلية إن الآلاف تجمعوا في ثلاثة أحياء بإقليم بدخشان شمال شرق البلاد حيث قُتل مُحتجّ الجمعة بالرصاص خارج قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي تديرها القوات الألمانية. واحتج ما يقدّر بعشرة آلاف شخص في شوارع فيض آباد عاصمة إقليم بدخشان بعد صلاة عيد الفطر أمس الجمعة وتجمّع محتجون أيضا في العاصمة كابول وفي أربعة أقاليم أخرى. ومساء الجمعة تجمّع حوالي ألفي شخص قرب موقع هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في نيويورك  للتعبير عن دعمهم لبناء مسجد في مكان قريب. ودان المتظاهرون وهم يحملون شموعا أولئك الذين يعترضون على بناء مركز ثقافي إسلامي قرب الموقع الذي كان ينتصب فيه برجا مركز التجارة العالمي معتبرين أن هؤلاء يشوهون صورة المسلمين وينتهكون الحقوق الأساسية الأميركية.من جهتها رأت مديرة منظمة "أصوات اليهود للسلام" أن الأمر المهم هنا في نيويورك ليس في الواقع قضية بناء المسجد بل تصاعد الخوف من الإسلام. منظمة العفو الدولية نددت بجو الاضطهاد السائد ضد المسلمين في الولايات المتحدة والذي يشكل تهديدُ القس تيري جونز بإحراق القرآن آخرَ تعبير عنه. أضافت المنظمة في بيان لها أن هذه التصرفات تغذي أجواء العنف والاضطهاد ضد المسلمين مؤكدة أن هذه الجرائم لا مكان لها في مجتمع قيمُه هي الحرية والعدالة والمساواة. ودعت المنظمة السلطات الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات قوية ضد الهجمات التي تستهدف مسلمين. وقالت من الضروري أن تعزز السلطات الإجراءات لضمان حماية أعضاء كل الجاليات بالطريقة نفسها. إن هذا التصاعد المخيف للعداء للإسلام في الغرب هو البيئة الأنسب لنمو تطرف أكثر دموية في الجانب الآخر. ومن المؤسف أن الإعلام الغربي يلعب دورا كبيرا في صب الزيت على النار في المعسكرين باتّباعه أساليب الإثارة والتحريض. والشيء نفسه يقال أيضا عن بعض السياسيين الانتهازيين الذين يريدون تحقيق طموحاتهم في الوصول إلى الحكم أو زيادة مقاعدهم في البرلمانات من خلال اللعب على المشاعر الشعبية العنصرية وإظهار أكبر قدر ممكن من العداء للإسلام والمسلمين. في بيان لها ذكرت حركة طالبان أفغانستان أن الولايات المتحدة فشلت في أفغانستان ولم يبق أمامها بعد تسع سنوات على الحادي عشر من سبتمبر إلا الانسحاب من هذا البلد الآسيوي. أضاف البيان أن واشنطن فشلت في إحلال السلام وبالتالي عليها أن تسحب قواتها بدون أي شروط إذ لم يَعد لديها الحق في فرض مخططاتها على الشعب الأفغاني. رئيس الجمهورية الإيطالية نابوليتانو وجّه رسالة لمناسبة الحادي عشر من سبتمبر دعا فيها للتصدي للإرهاب بكافة أشكاله. وجاء في الرسالة أن اعتداءات أخرى تلت الهجمات على البرجين التوأمين وطالت مدنا أوروبية وأفريقية وآسيوية. مع ذلك استطاع المجتمع الدولي الرد على هذا العنف بحزم ووعي لضرورة التصدي للإرهاب. عبّر رئيس الجمهورية الإيطالية عن وقوف الشعب الإيطالي إلى جانب الشعب الأمريكي الصديق الذي عانى الكثير من المحن من جراء هذه الهجمات. ودعا إلى مكافحة الأسباب التي تعرقل بلوغ نظام دولي يستند إلى العدالة واحترام الحقوق الإنسانية وإلى تعزيز الاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات والديانات والحضارات. بعد تسع سنوات على ما أطلق عليه البعض اسم "مجزرة الأبرياء" حان الوقت لتخطي منطق العدو والتضارب من خلال استعادة الشرعية الدولية ومواجهة تحديات أكثر إلحاحا شأن الأزمة الاقتصادية المالية التي عصفت بالعالم كله والكشف عن القواعد التي ترتكز إليها هندسة النظام العالمي. تبعات الحادي عشر من سبتمبر لا تزال في ضمائر وقلوب شعوب كثيرة إذ إن آلية مواجهة الفيضانات في باكستان ليست إلا ثمرة تقلص تدريجي لروح التضامن الدولي وغياب الثقة والابتعاد عن الآخرين. ويحصل هذا في مناطق كثيرة في العالم بسبب انقسام الشعوب على بعضها وضياعها ومخاوفها من المستقبل. وإذا كانت مبادرة السلام الجديدة في الشرق الأوسط لحل نزاع طويل الأمد بين الإسرائيليين والفلسطينيين مؤشرَ أمل فهذا يعني ضرورة تغيير اتجاه منطق الصدام لتسود دوافع الالتقاء والحوار القادرَين على إطلاق فصل جديد من التضامن مع المتألمين بدافع انقسام العالم على طول محورَيه: الشمال والجنوب، الشرق والغرب.           

 

ميتشل وعباس يبحثان هاتفيا آخر المستجدات في الشرق الأوسط

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل آخر مستجدات عملية السلام. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن عباس أجرى اتصالا هاتفيا مساء الجمعة مع ميتشل جرى خلاله بحث آخر المستجدات على صعيد العملية السلمية بعد إطلاق المفاوضات المباشرة برعاية أمريكية. من جهة أخرى قال الرئيس الأمريكي أوباما إنه دعا إسرائيل إلي تمديد تجميد إنشاء المستوطنات في الضفة الغربية نظرا للتقدم باتجاه التفاوض بشأن اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وذكّر أوباما بأنه أبلغ موقفه لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خلال المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين لأول مرة بعد حوالي عامين من التوقف. من المقرر أن ينتهي العمل بقرار الحكومة الإسرائيلية تعليق الأنشطة الاستيطانية في السادس والعشرين من الجاري. ولم يُبد نتنياهو حتى الآن أي نية لتمديد التعليق حيث يواجه معارضة قوية من الأعضاء المحافظين في حكومته الائتلافية الذين هددوا بالانسحاب من الحكومة إذا واصل التجميد. وهدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالانسحاب من محادثات السلام إذا ما لم يظل قرار تجميد الأنشطة الاستيطانية قائما.








All the contents on this site are copyrighted ©.