2010-09-09 15:50:17

قادة مختلف الديانات في الولايات المتحدة يصدرون بيانا مشتركا مع اقتراب ذكرى اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر


أصدر قادة مختلف الديانات في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن بينهم رئيس أساقفة واشنطن الفخري الكاردينال تيودور ماك كاريك بيانا مشتركا قبل أيام قليلة على إحياء الذكرى التاسعة لاعتداءات الحادي عشر من أيلول سبتمبر في نيويورك وواشنطن.

أعلن البيان عن انطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين أتباع جميع الديانات في الولايات المتحدة وجاء فيه أن اليهود، المسيحيين والمسلمين يعون أنهم يعيشون في ظل نظام ديمقراطي يضمن حرية العبادة للجميع، ويسطرون ضرورة الدفاع عن هذا المبدأ الجوهري.

أشار البيان إلى نداءات المعارضين لبناء مسجد بالقرب من غراوند زيرو في نيويورك، قال القادة الدينيون إنهم يدركون جيدا أن الاعتداء على البرجين التوأمين والذي أوقع أكثر ألفين وسبعمائة واثنين وخمسين قتيلا ما يزال جرحا مفتوحا بالنسبة للمجتمع الأمريكي، لاسيما الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم في ذلك اليوم المشؤوم. واعتبر القادة الدينيون أنه من الأهمية بمكان السعي إلى إيجاد حلول لأجواء الخوف التي يعيشها المواطنون الأمريكيون المنتمون إلى الإسلام.

أعرب البيان أيضا عن امتعاض القادة الدينيين كافة إزاء الاعتداءات التي استهدفت المسلمين في الولايات المتحدة وأكد أهمية التمسك بالمبدأ القائل إن التعدي على أي دين يشكل انتهاكا للحريات الدينية للأمريكيين جميعا. وأكد القادة الدينيون أن الدعوة إلى إحراق نسخ عن القرآن هذا السبت تشكل إهانة خطيرة بحق المسلمين تستأهل الشجب والتنديد. وأعربوا عن التزامهم في بناء مستقبل لا تكون فيه الاختلافات الدينية مصدرا للعدائية والانقسامات بين فئات المجتمع الواحد. وأكدوا أنه لا ينبغي أن يُحكم على أي دين من خلال أقوال أو أفعال من يشوهون صورته بواسطة العنف.

وسطر البيان أيضا مسؤولية رجال الدين المدعوين إلى إرساء أسس الاحترام المتبادل بين أتباع مختلف التقاليد الدينية، ولفت إلى مبادرات عدة أُطلقت خلال السنوات الماضية بهدف تعزيز التعاون بين اليهود، المسيحيين والمسلمين، مؤكدا أن استمرار التعاون بين أتباع الديانات الثلاث سيساهم بلا شك في شفاء المجتمع الأمريكي الذي ما يزال يعاني من الجراح المتأتية عن اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.