نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأحد 29 أغسطس 2010

النقابات المهنية ترفض مشاركة الأردن في مفاوضات السلام المباشرة

رفضت النقابات المهنية الأردنية مشاركة الأردن في الاجتماع السداسي المزمع عقده في واشنطن الأسبوع الحالي من أجل استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال مجلس النقابات المهنية في بيان إن الحكومة تتحمل كامل المسؤولية عن ذلك القرار لأنه يمثل تهديدا لأمن الأردن واستقراره ووحدته ومستقبله. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قبل دعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحضور اجتماع في واشنطن يوم الأربعاء المقبل قبل يوم واحد من موعد بدء المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. إضافة إلى أوباما وعبد الله من المقرر أن يشارك في الاجتماع أيضا الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وممثل اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير. وقال البيان إن مشاركة الأردن تعني تنازلا عن الحقوق العربية التاريخية في فلسطين وإلغاء حق العودة وتهويد القدس بينما إسرائيل تشترط مسبقا الاعتراف بيهودية كيانها والمحافظة على أمنها وتقوم بمحاولات لهدم المساجد وجرف القرى الفلسطينية وتهجير أهلها بدون أي اعتبار لأي رد فعل عربي رسمي. وألمح المجلس الذي يمثل أكثر من 150 ألف عضو في النقابات المهنية الأردنية إلى تأكيد نتنياهو الأسبوع الماضي على الاعتراف بيهودية إسرائيل كشرط مسبق لقبول إقامة دولة فلسطينية. وأثارت مطالب نتنياهو مخاوف في الأردن بشأن العقيدة الإسرائيلية المتطرفة التي تعتبر الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين. وقال البلاط الملكي الأردني إن الملك عبد الله سيجري مباحثات مع أوباما يؤكد خلالها على ضرورة إنجاز حل وجود دولتين والذي من شأنه أن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة في إطار حدود عام 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية. ودعا مجلس النقابات أيضا إلى استقالة حكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي مشيرا إلى فشلها في تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية الضرورية ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.على صعيد آخر وقّع عشرات من الممثلين والفنانين الإسرائيليين عريضة أكدوا فيها رفضهم تقديم عروض في مستوطنة أرييل في الضفة الغربية حسب ما أعلن أحد ممثليهم الأحد للإذاعة العامة أضاف أن مستوطنة أرييل تقع على أرض محتلة ولا ينبغي على أي فنان إسرائيلي أن يقدّم عرضا في أرض محتلة سواء في أرييل أو أي مستوطنة أخرى لأن هذا يناقض القانون الدولي. وأرييل التي تضم 18 ألف نسمة واحدة من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة منذ 1967 وتضم مركزا ثقافيا جرى افتتاحه مؤخرا.يذكر أن 53 ممثلا وفنانا وكاتبا إسرائيليا وقّعوا عريضة لهذه الغاية بينهم أسماء كبيرة في المسرح. ويمثّل هؤلاء الفنانون المؤسسات المسرحية الكبرى في إسرائيل. وأثارت هذه المواقف تحفظات وغضبا في عالم المسرح الإسرائيلي والمستوطنين واليمين الإسرائيلي.

 

اعتقال 13 شخصا خلال تظاهرة مناهضة للمسلمين في بريطانيا

أعلنت الشرطة المحلية أن ثلاثة عشر شخصا اعتقلوا السبت في برادفورد في شمال بريطانيا على هامش تظاهرة شارك فيها نحو 700 شخص من أنصار الرابطة البريطانية للدفاع وهي مجموعة يمينية متطرفة مناهضة للمسلمين. وفرضت الشرطة طوقا أمنيا حول المتظاهرين المتجمعين في وسط برادفورد لمنعهم من الاحتكاك بتظاهرة ثانية تضم ناشطين مناهضين للفاشية حسب ما أفاد الإعلام المحلي. وكانت الرابطة البريطانية للدفاع دعت أنصارها إلى تجمّع بعد أن منعتها السلطة من القيام بمسيرة خوفا من وقوع حوادث عنصرية مشابهة لتلك التي وقعت عام 2001 في هذه المدينة التي تعيش فيها مجموعات كبيرة من الباكستانيين. عمدت الشرطة إلى اعتقال خمسة أشخاص بعد مواجهات محدودة وتم نقل أحد المتظاهرين إلى المستشفى. وقال متحدث باسم قوى الأمن لقد تم اعتقال خمسة أشخاص في إطار هذه العملية وتسعى الشرطة لإخراج المتظاهرين من المدينة ولا تزال تنتشر قوات كثيفة لطمأنة سكان برادفورد. ورغم الطوق الأمني تواجه متظاهرو الرابطة البريطانية للدفاع ومنظمة "معا ضد الفاشية" لوقت قصير بعد الظهر وتراشقوا بالزجاجات والحجارة. وتؤكد هذه الرابطة أنها تنشط لمنع الإسلام المتطرف من الانتشار في بريطانيا إلا أن معارضيها يصفونها بأنها حركة عنصرية مناهضة للإسلام. وقال مسؤول الأمن في الرابطة نحن ضد الإسلام المتطرف لا ضد باقي المسلمين.