2010-08-28 17:22:46

المطران ماركيتو يعلق على طرد الغجر من فرنسا ويقول إن الكنيسة ملتزمة في الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامة الأشخاص


الكنيسة لا تمارس النشاط السياسي، وليست صاحبة أيديولوجية سياسية يمينية أو يسارية. بل جل ما تفعله هو الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامة الأشخاص. هذا ما قاله المطران أغوستينو ماركيتو أمين سر المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين تعليقا على الإجراءات الفرنسية القاضية بطرد الغجر المقيمين في مخيمات عشوائية، وترحيلهم طوعا إلى بلادهم.

ففي مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكنسية الفرنسية "إي ميديا" أكد المطران ماركيتو أن الفاتيكان لا ينوي الدخول في النقاشات والتجاذبات السياسية حول هذا الموضوع بل إنه يعرب عن وجهة نظره المرتكزة إلى مبدأ صون كرامة الأشخاص والدفاع عن حقوقهم الأساسية. وأكد أن إجراءات الطرد تولّد الألم لهؤلاء الأشخاص البؤساء، ولا يسعنا أن نبتهج إزاء هذا السيناريو المحزن، خصوصا وأن التدابير تشمل أشخاصا فقراء وضعفاء تعرضوا للاضطهاد إذ كانوا هم أيضا من ضحايا الهولوكوست.

وكان هذا الإجراء الذي شاءته إدارة الرئيس نيكولا ساركوزي قد أثار سجالا واسعا في الأوساط الفرنسية والأوروبية، ولم يقتصر الجدل على القادة السياسيين إذ رفع أيضا رعاة الكنيسة المحلية صوتهم منددين بهذه التدابير. ومن بينهم رئيس أساقفة باريس الكاردينال أندريه فان تروا الذي اعتبر أن إجراءات طرد الغجر من فرنسا حتى ولو كانت شرعية إلا أنها تسمم الأجواء.

على صعيد آخر نشرت صحيفة لو باريزيان الفرنسية نتائج استطلاع للرأي جرى مطلع الأسبوع الجاري أظهر أن ثمانية وأربعين بالمائة من الفرنسيين يؤيدون مواقف الرئيس ساركوزي فيما يعارضها اثنان وأربعون بالمائة من الأشخاص الذين استُطلعت آراؤهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.