2010-08-28 14:53:59

المدبر الرسولي في مقديشو: ليس لنداء البابا من أجل الصومال أية تداعيات سياسية


قال أسقف جيبوتي والمدبر الرسولي في مقديشو المطران جورجو بيرتين في تصريح لوكالة فيدس الكاثوليكية إن البابا أطلق الأربعاء الفائت نداء إنسانيا بحتا لمساعدة الصومال من دون أن يبدي أي اهتمام سياسي مستتر، وأعرب عن خشيته من أن تفسر جماعة "الشباب" المجاهدين نداءه كتدخل "مسيحي" في أرض إسلامية" من وجهة أيديولوجيتها المتطرفة.

بعد مجزرة 24 من الجاري على فندق "مونا" في مقديشو، تتواصل أخبار من العاصمة الصومالية عن معارك جديدة بين ميليشيات الشباب وجنود الحكومة الانتقالية التي تساندهم قوات البعثة الأفريقية في الصومال.

قال المطران بيرتين: "على الصوماليين إيجاد حل لإيقاف العنف، بمساعدة المجتمع الدولي" وأضاف أنه "بعد 15 مؤتمر عالمي فاشل، وإرسال القوات الأفريقية وتشكيل الحكومة الانتقالية غير القادرة على تثبيت سلطتها، من الصعب أن نتفاءل".

ولفت إلى أن لدى المجتمع الدولي خياران: الأول التدخل العسكري الحاسم، مع أنه طريق غير مجد كثيرا لأنه سيؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين؛ والخيار الثاني هو ترك مقديشو والتوجه نحو تلك الأجزاء من الصومال التي تتمتع بالاستقرار، مثل صومالي لاند وبونتلاند، وإنشاء "محجر صحي" يحيط بباقي المقاطعات الصومالية لمنع تسرب المتطرفين في المناطق المسكونة من قبل صوماليي الدول القريبة، في جيبوتي وأثيوبيا وكينيا.

وتابع المطران بيرتين قائلا: "لا بد أن يشرع هذا المحجر الصحي لجميع الصوماليين الذي يريدون الهروب من المتطرفين. فمعظمهم يريدون فقط العيش دون تهديد مستمر بالتفجيرات والقتال. وهم مستعدون حتى للعيش في ظل نظام أصولي، مع وجود ضمان ضئيل لحياتهم".

وخلص بيرتين للقول: "للأسف، إن الخيارات أمامنا محدودة ويصعب قبولها، خصوصا من ناحية الحقوق الإنسانية. فعندما نشأت جماعة الشباب من المحاكم الإسلامية، حيث خسرت السلطة عام 2006 في مقديشو، لاحظ بعض المراقبين في تلك الفترة، أن المحاكم نجحت في إحلال السلام في الصومال. كان هناك إذا وجهان  للمحاكم، وجه مسالم وآخر أصولي، منه ظهرت جماعة الشباب. فمن الصعب إذا التنبؤ في هذه الحالة".

(وكالتا فيدس وزينيت)








All the contents on this site are copyrighted ©.