2010-08-27 14:56:03

لقاء الصداقة بين الشعوب في ريميني: مقابلة مع الكاردينال توران


قال رئيس المجلس البابوي للحوار الديني الكاردينال جان لوي توران إن "الديانات لا تتحاور بل هم المؤمنون، أشخاص عاديون تماما ولديهم مشاكل مشتركة، ولأنهم مؤمنون فلديهم إرث من القيم المشتركة تتيح إدراك أننا أبناء الله وليس فقط أشقاء"، ذلك في مقابلة أجرتها معه إذاعة الفاتيكان خلال مشاركته في لقاء الصداقة بين الشعوب المنعقد بمدينة ريميني الإيطالية.

رأى الكاردينال الفرنسي أن الأديان ليست مصادر انقسام بل هم المؤمنون من يخونون هذا الإرث بعض الأحيان، وأكد أن من يؤمن ويلتقي بالغير فمن الضروري أن يكون مؤمنا متماسكا وحقيقيا، فيدفع معه أربع مهمات: تربية على العيش معا، طرحا أخلاقيا للتمييز بين الخير والشر والتذكير بالحقوق والواجبات، شغفا بالخدمة وأخيرا، التصرف كمواطنين مسؤولين.

ولفت رئيس المجلس الحبري للحوار الديني إلى أن أهمية الشهادة الدينية كمؤمنين ومواطنين على حد سواء، لأننا لا ننشر قيما إنسانية وحسب، بل كمسيحيين نبشر بالقيم الإنجيلية. وجميع المؤمنين على موعد مع التاريخ اليوم، فمن المهم أن نوضح للأشقاء في البشرية أن في نهاية المسيرة هناك من ينتظرهم: هذه فحوى الرسالة التي علينا نشرها نحن المؤمنين.

أشار الكاردينال توران إلى أهمية الحوار بين الديانات الذي يقود إلى نشر السلام وبنائه، مشددا على أن السلام مستحيل إن لم نستطع العيش بسلام كمؤمنين ضمن جماعاتنا، علما أن السلام ممكن دوما. وقال إن الله وهب الإنسان عطيتين: ذكاءً للفهم وقلبا للحب، وبهما نستطيع تغيير العالم.

وتعليقا على شعار لقاء ريميني: "تلك الطبيعة التي تدفعنا إلى ابتغاء أمور عظيمة هي القلب"، أكد الكاردينال توران أن القلب الراغب في أمور عظيمة كالسلام، هو قلب قادر على بناء السلام وتغيير العالم أيضا، وعلينا كمؤمنين أن نعبر من الخوف من الآخر إلى الخوف على الآخر والحرص عليه.








All the contents on this site are copyrighted ©.