2010-08-22 17:06:56

البابا يتلو التبشير الملائكي: الصلاة اليومية لأجل السلام حيث تستعر نار منطق العنف العبثي


علت هتافات المؤمنين والحجاج حينما أطل البابا بندكتس الـ16 بتمام الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد من على شرفة الباحة الداخلية للقصر الرسولي الصيفي في كاستل غاندولفو ليتلو معهم التبشير الملائكي ويتحدث إليهم عن قراءات القداس اليوم ويدعوهم للصلاة اليومية من أجل السلام.

قال البابا: (صوت البابا) بعد ثمانية أيام على الاحتفال بانتقال السيدة العذراء إلى السماء بالنفس والجسد، تدعونا الليتورجيا الكنسية لتكريم الطوباوية مريم العذراء تحت لقب "ملكة"، إذ نشاهد أم المسيح مكللة بالتاج من يد ابنها يسوع أي أنها انضمت إلى ملوكيته الجامعة، كما يصورها العديد من اللوحات والفسيفساء.

لفت البابا إلى أن أيقونة العذراء مريم الملكة تجد لها صدى معبرا في إنجيل اليوم الأحد حين يؤكد المسيح: "هناك آخِرون يصيرون أولين وأولون يصيرون آخِرين" (لوقا 13/30)، أضاف أن السيدة العذراء هي مثال كامل لهكذا حقيقة إنجيلية أي أن الله يخلع أقوياء وجبابرة هذا العالم عن العروش ويرفع الوضعاء (راجع لوقا 1/52).

قال البابا إن صبية الناصرة الصغيرة والمتواضعة أصبحت ملكة العالم مؤكدا أنها إحدى الآيات التي تظهر قلب الله وأن ملوكية مريم تنحدر بالكامل من ملوكية المسيح الرب الذي رفعه الله فوق كل خليقة في السموات وفي الأرض وتحت الأرض (راجع فيل 2/9-11). وأضاف أن مريم هي الأولى التي عبرت "الطريق" التي شقها المسيح لدخول ملكوت الله، وهي طريق مفتوحة أمام المتواضعين والذين يثقون بكلام الله ويعملون به في حياتهم.

عديدة هي الشهادات عن الإكرام الشعبي للسيدة العذراء في تاريخ المدن والشعوب التي عرفت بشرى الإنجيل، فأراد البابا كأبناء الكنيسة تجديد هذه التقوى نحو من جعلها المسيح أما وملكة. قال البابا: "نكل لشفاعتها صلاتنا اليومية على نية السلام، وبنوع خاص حيث تستعر بقوة نار منطق العنف العبثي، لكي يقتنع جميع الناس أنه في هذا العالم علينا أن نساعد بعضنا بعضا كإخوة بغية بناء حضارة المحبة".

وفي تحيته إلى الحجاج الناطقين بالفرنسية، قال البابا: "تقول لنا القراءات المقدسة لهذا اليوم إن البشر أجمعين مدعوون للخلاص، وهي دعوة لمعرفة تقبل الاختلافات والتعدديات البشرية، كما أراد يسوع أن يجمع الناس من كل أمة ولسان. أتمنى عليكم أيها الأهل الكرام أن تربوا أولادكم على الأخوّة الجامعة والشاملة".

وإلى الحجاج من بولندا، قال البابا إن قراءات اليوم تذكر بكلمات يسوع: "أنا الطريق والحق والحياة" (يو 14/6)، ودعاهم إلى البحث عن معنى سيرهم في المسيح وحده وعن معيار التصرف العادل وعن ملء الحياة في القيامة، حينما ينتابهم شعور بالضياع وعدم اليقين وهشاشة الوجود الأرضي.








All the contents on this site are copyrighted ©.