2010-08-21 17:22:43

أساقفة إندونيسيا الكاثوليك يطالبون رئيس البلاد بالدفاع عن حقوق الأقليات الدينية


وجه أساقفة إندونيسيا الكاثوليك انتقادات حادة لرئيس البلاد سوزيلو يودهونويو ودعوه إلى إظهار شجاعة أكبر في مجال الدفاع عن الحريات الدينية في أكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان. رئيس مجلس الأساقفة المحلي المطران مارتينوس دوغما سيتومورانغ وأمين السر المطران يوهانيس بوجاسومترا بعثا برسالة بهذا الشأن إلى رئيس البلاد ناشد فيها الأساقفة السلطات الحكومية الإندونيسية بذل ما في وسعها للحد من التطرف الديني والتصدي للاضطهادات التي تتعرض لها الأقليات المسيحية في البلاد.

أعرب الأسقفان الإندونيسيان في الرسالة عن قلق الكنيسة المحلية البالغ إزاء تقاعس الحكومة عن توفير الحماية للأقليات الدينية التي تخضع لشتى أنواع الضغوط من قبل التيارات الإسلامية الراديكالية. ولفتت الرسالة إلى المصادمات الدامية التي وقعت خلال الأسابيع القليلة الماضية في محلتي بيكازي وبوغور وذهبت ضحيتها الجماعة البروتستنتية. وندد الأسقفان في الرسالة بمحاولة بعض الجماعات الإسلامية الراديكالية إرغام المسيحيين على الارتداد عن دينهم أو العدول عن ممارسة شعائرهم الدينية. وحثا الرئيس الإندونيسي على التعامل مع هذه المشكلة بشجاعة وحزم لأن جميع المواطنين متساوون أمام القانون.

يُشار إلى أن الرئيس الإندونيسي لم يفعل شيئا حتى الآن لوضع حد للانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات الدينية، لاسيما المسيحيين. وفي الخامس عشر من الجاري، وبعد تعرضه لحملة من الانتقادات، صرح يودهونويو بأن الدستور الإندونيسي يضمن حرية العبادة لجميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. لكن كثيرين يخشون أن تقتصر مواقف الرئيس والحكومة على الأقوال!








All the contents on this site are copyrighted ©.