2010-08-15 13:08:51

قداس البابا في كاستل غاندولفو احتفالا بعيد انتقال السيدة العذراء إلى السماء


كانت كنيسة القديس تومازو دا فيلانوفا بكاستل غاندولفو على موعد مع البابا بندكتس الـ16 الذي أمها عند الثامنة من صباح اليوم الأحد ليترأس قداس عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء وليشكر الرعية والبلدة على حسن استضافتهم بابا روما جريا على العادة المألوفة. وكان في استقباله كاهن الرعية وأسقف الأبرشية وعمدة البلدة وممثلون عن السلطات المدنية والعسكرية بحضور شقيق البابا غيورغ راتزينغر.

في عظة القداس الاحتفالي الذي عاونه فيه الكاردينال برتونه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، قال البابا إن المسيحية تعطي أملا قويا بمستقبل وضاء وتفتح طريقا نحو تحقيق هذا المستقبل وأكد "أننا كمسيحيين مدعوون لبناء عالم جديد".

وفي عقيدة انتقال مريم العذراء إلى السماء، قال البابا إننا "نؤمن أن مريم مثل المسيح ابنها، قد غلبت الموت وهي مكللة بالمجد السماوي في شمولية كيانها ووجودها أي بالنفس والجسد". ولفت إلى أنه بكلمة "سماء" نود التأكيد على أن الله لن يتركنا لا في الموت ولا بعده، لأنه أعد لكل واحد منا مكانا ووهبنا الخلود".

وحسب البابا يرتكز هدوؤنا ورجاؤنا وسلامنا على أن ظِلَ أنفسنا لا يحيا في الله وفكره ومحبته فقط، بل يحفظنا فيه وفي محبته ويدخلنا إليه بكامل حياتنا وكياننا للخلود، ولأن محبته تنتصر على الموت وتهبنا الخلود لذلك فالمحبة هذه ندعوها "سماء".

وعند خروجه من كنيسة القديس تومازو دا فيلانوفا بكاستل غاندولفو، علت الهتافات والصيحات والأهازيج ودوى التصفيق مطولا، فاتجه البابا سيرا على الأقدام نحو مقر إقامته الصيفية وهو يصافح أبناء الرعية ويبارك أطفالهم ويحييهم بكلمات أبوية، كمن يود التعبير عن امتنانه العميق لاستضافتهم المعهودة له في بلدة الاصطياف تلك.








All the contents on this site are copyrighted ©.