2010-08-10 16:03:11

الكاردينال بانياسكو في جنوى الإيطالية لمناسبة عيد القديس لورنسيوس: ليست الكنيسة وكالة غوث بل أسرة المؤمنين بالمسيح


تحتفي الكنيسة الكاثوليكية في مثل هذا اليوم بتذكار القديس لورنسيوس الذي قضى شهيدا في روما عام 258 إبان اضطهاد الإمبراطور الروماني فاليريانوس. ويروي كتاب سير القديسين أنه كان رئيس شمامسة البابا سيكستس الثاني وكان يحتفل معه بالقداس في دياميس روما حينما ألقي القبض على البابا واقتيد  للعذاب ومن ثم الموت.

لقي لورنسيوس مصير البابا نفسه حين جلد بالسياط ووضع فوق ألسنة النار على شباك من حديد، فقال للإمبراطور فاليريانوس: "قد أكلت النار جنبي الأول فأدرني على الجنب الثاني"، فنال إكليل الشهادة محترقا في مثل هذا اليوم بعد أن صلى من أجل ارتداد روما لله. شيدت خارج أسوار روما كنيسة كبرى على اسم القديس الشهيد دمرت جزئيا خلال الحرب العالمية الثانية وزارها البابا بيوس الثاني عشر متفقدا ومؤاسيا أبناء المدينة. 

ولهذه المناسبة، ترأس الكاردينال أنجلو بانياسكو قداسا احتفاليا في كاتدرائية جنوى الإيطالية المشيدة على اسم القديس لورنسيوس، فسطر في عظته أن ذهنية العالم لا تستطيع دائما فهم وإدراك أن خيور الكنيسة ليست لها وحسب بل لحياة الجماعة الكنسية وللفقراء والمحتاجين بنوع خاص، عبر الأنشطة التربوية والخيرية والرعائية، من دون تمييز أو تفرقة بين الأشخاص.

أكد رئيس أساقفة جنوى ورئيس مجلس أساقفة إيطاليا أن الكنيسة لم تكن مطلقا وكالة غوث بل أسرة المؤمنين بالمسيح، تبشر بالرجاء أي يسوع المسيح الذي ينجي الإنسان من الشر الخطير ومن الفقر التعيس أي الافتقار لله. وشدد على أن الكنيسة ممدودة اليد وقلبها مشرع لكل الناس، لأن المحبة هي ثمرة الإيمان. وذكر الكاردينال بانياسكو بما جاء في رسالة البابا العامة "المحبة في الحقيقة" من أن أصل الشرور العديدة وأشكال الفقر المتنوعة يكمن في التخلف الأخلاقي المستشري في عالم اليوم.








All the contents on this site are copyrighted ©.