رئيس المجلس البابوي للعلمانيين يتحدث عن لقاء الشباب في سانتياغو دي كومبوستيلا ـ إسبانيا

تستضيف سانتياغو دي كومبوستيلا من الخامس وحتى الثامن من الجاري لقاء حج لشباب إسبانيا في إطار سنة القديس يعقوب الرسول واستعدادا لليوم العالمي للشباب المرتقب في مدريد صيف عام 2011...

عنوان اللقاء "على مثال القديس يعقوب الرسول ـ أصدقاء الرب"، ويهدف لحث الشباب على إعادة اكتشاف شخصية شفيع إسبانيا ورسالته، وتعميق الحياة الروحية وممارسة الأسرار وتعزيز الصلاة الفردية والجماعية، ويشارك فيه زهاء اثني عشر ألف شاب وشابة وعدد كبير من الأساقفة والكرادلة، بينهم رئيس المجلس البابوي للعلمانيين الذي قال في حديث لإذاعة الفاتيكان إن الحج زمن ملائم لإيجاد أجوبة على أسئلة أساسية للحياة البشرية، والمعنى الأكثر عمقا للحياة، واتخاذ قرارات وخيارات هامة، لاسيما اختيار المسيح معلما، مرشدا وصديقا.

ذكّر الكردينال ستانيسلاو ريلكو بأن الحج الأوروبي إلى سانتياغو دي كومبوستيلا يدخل في إطار سنة القديس يعقوب الرسول، وأشار إلى أنه مناسبة ملائمة لتحريك الشبيبة وتشجعيها على المشاركة أيضا في اليوم العالمي المرتقب بمدريد العام القادم وذكّر بأن إسبانيا ستستضيف للمرة الثانية هذا الحدث الكنسي الكبير. فلإحدى وعشرين سنة خلت، وتحديدا عام 1989، جرى اللقاء في سانتياغو دي كومبوستيلا وأضاف يقول: هناك اليوم حاجة ـ وأكثر من أي وقت مضى ـ لمساعدة الشباب في بحثهم عن الله من خلال عمل رعوي ملائم.

وأشار رئيس المجلس البابوي للعلمانيين في ختام حديثه إلى أن سانتياغو دي كومبوستيلا مدرسة إيمان ناضج وشهادة مسيحية شجاعة وأضاف أن كلمات يوحنا بولس الثاني في هذه المدينة عام 1982 حول الأمانة للجذور المسيحية لا تزال آنية اليوم أيضا، وقال الكردينال ريلكو إن سانتياغو دي كومبوستيلا تريد توجيه نداء قوي لإعادة اكتشاف الجذور الأكثر عمقا لهويتنا الأوروبية الحقيقية.