2010-08-03 16:22:45

رئيس أساقفة الرباط يدعو المسيحيين والمسلمين للتعاون من أجل عالم يسوده السلام


"في المسيح يسوع وفي إبراهيم دُعينا إلى الشركة والالتقاء والتعرف المتبادل والاحترام والمحبة مسيحيين ومسلمين". هي كلمات رئيس أساقفة الرباط المطران لانديل خلال حجّ إلى فرنسا لمناسبة تذكار الشهداء السبعة الفتية في أفسس الذين تكرّمهم الكنيستان الكاثوليكية والأرثوذكسية ويأتي على ذكرهم الإسلام. من هذا التكريم انطلق رئيس أساقفة الرباط للحديث عن أهمية الحوار الديني في المغرب. فقال إن كنيستنا في المغرب تريد أن تكون كنيسة شركة ولقاء. أشار رئيس الأساقفة لانديل إلى أن عدد المسيحيين في هذا البلد في أفريقيا الشمالية يبلغ خمسة وعشرين ألفا من أصل ثمانية وثلاثين مليون نسمة. وأضاف أن الكنيسة تعمل من أجل انصهار الثقافات والتقاليد كي يكون الكل شهودا لمحبة الله الرحيم لجميع البشر. إنها مسؤولية مشوِّقَة لا بد من عيشها لأننا مدعوون للسير على دروب الارتداد على الرغم من اختلافاتنا الثقافية والعرقية والدينية. في الرباط في قلب المدينة تنتصب الكاتدرائية حيث يتجمع المؤمنون من مختلف الثقافات لأداء شهادة للمسلمين المغاربة. وفي تطور آخر قال رئيس أساقفة الرباط إن المسيحيين الذين يقصدون المغرب للدراسة أو للعمل لا يمكثون إلا سنوات قليلة يدركون خلالها ضرورة الحوار الإسلامي المسيحي انطلاقا من الحياة اليومية ومن أماكن الدراسة والعمل والعلاقات الاجتماعية. أخيرا دعا المطران لانديل المشاركين في الحج إلى ضرورة اعتبار كل مسلم أخا لنا لأن المسيحيين مع المسلمين ـ كما أكد سينودس الأساقفة من أجل أفريقيا السنة الفائتة ـ يصبحون رواد سلام وعدالة ومصالحة في العالم. 








All the contents on this site are copyrighted ©.