2010-07-30 12:55:58

كلمة البابا عقب انتهاء الفيلم الوثائقي عن حبريته


شاهد البابا بندكتس الـ16 في قاعة السويسريين بالقصر الرسولي الصيفي في كاستل غاندولفو، الفيلم الوثائقي الذي أعدته محطة تلفزة بافاريا بجنوب ألمانيا بعنوان "خمس سنوات على بندكتس الـ16، انطباعات بروما وفي الرحلات" ويسلط الضوء على أبرز محطات خمسة أعوام من بابوية راتزينغر الذي انتخب بابا في 19 من نيسان أبريل عام 2005 وعلاقته بمدينة روما ورحلاته الرسولية المتعددة وخطبه الشهيرة.

عقب انتهاء الوثائقي، وجه بندكتس الـ16 كلمة حيا فيها معد الفيلم ومخرجه ميكايل ماندليك ومنتجه غيرهارد فوخس، وشكر محطة التلفزة الألمانية على هذا الرحلة الروحية المميزة التي أتاحت له عيش لحظات حاسمة وبارزة من بابويته التي بدأت في 19 من نيسان أبريل 2005، في خدمة كرسي بطرس بروما والكنيسة الجامعة.

عبر البابا عن تأثره لدى مشاهدته وقائع يوم انتخابه واختياره لهذه المهمة العظيمة والرهيبة التي لا يمكن لأي إنسان أن يقوم بها لولا مؤازرة الله وعضده له. وسطر غنى حياة الكنيسة، حسب الفيلم الوثائقي، وتعددية الثقافات والمواهب والعطايا المختلفة التي تحفل بها الكنيسة، وأن الكنيسة الواحدة ذاتها تحيا في هذا التنوع الكبير. ومن مهام البابا الأولى تحقيق تلك الوحدة المنظورة في التعددية التاريخية الملموسة، في وحدة الحاضر والماضي والمستقبل وللأبد.

ورغم معاناة الكنيسة وآلامها الكثيرة، رأى البابا أن الكنيسة فرحة في جميع الأحوال وليست طاعنة في السن أبدا، فالكنيسة شابة والإيمان يشيع فرحا وسرورا. ونوه بمرافقة سمفونية بيتهوفن التاسعة لمشاهد الفيلم الوثائقي، والتي تكشف عن أن وراء كل تاريخ يكمن فرح الفداء المسيحي.

وتمنى بندكتس الـ16 أن يكافئ الله السيدين ميكايل ماندليك وغيرهارد فوخس ومعاونيهما على هذا العمل الفني الرائع.








All the contents on this site are copyrighted ©.