2010-07-25 14:29:56

كلمة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي


تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين الذين غصت بهم باحة القصر الرسولي الصيفي بكاستيل غاندولفو. توقف الحبر الأعظم في مستهل كلمته عند إنجيل هذا الأحد الذي يروي لنا أن السيد المسيح كان يصلي قبل أن يقول له تلاميذه "يا رب، علمنا أن نصلي" (لوقا 11، 1). لم يعطهم يسوع توجيهات معقدة، بل أجابهم بكل بساطة: "إذا صليتم قولوا: ..." وعلمهم صلاة "الأبانا" (لوقا 11، 2-4) استنادا إلى الصلاة التي كان يخاطب من خلالها الله، أباه. يقدم القديس لوقا البشير لمحة مقتضبة عن صلاة الأبانا، مقارنة مع الصلاة الواردة في إنجيل القديس متى والتي يصليها المؤمنون.

تتطرق صلاة "الأبانا"، تابع البابا يقول، إلى احتياجات الإنسان، المادية والروحية: "أُرزُقنا خبزنا كفاف يومنا، وأعفنا من خطايانا". وبسبب الاحتياجات والصعاب التي تواجه الإنسان في حياته اليومية، قال يسوع: "إني أقول لكم: اسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم. لأن كل من يسأل ينال، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له". إن هذا الطلب ـ تابع البابا ـ لا يرمي إلى تلبية احتياجات الإنسان وحسب إنما يهدف أيضا للحفاظ على علاقة الصداقة مع الله الخالق لأن الآب السماوي ـ يقول يسوع ـ "يهب الروح القدس للذين يسألونه" (لوقا 11، 13). وهذا ما اختبره الآباء الذين أصبحوا أصدقاء الله، شأن إبراهيم الذي طلب إلى الله أن ينجّي الصالحين من خراب سادوم. وفي كل مرة نصلي فيها "الأبانا" تمتزج صلاتنا هذه مع صلوات الكنيسة كلها لأن من يصلي لا يبقى في عزلة عن الآخرين.

وقبل أن يوجه تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين الحاضرين في باحة القصر الرسولي الصيفي أعرب البابا عن أسفه الشديد لوفاة عدد كبير من الشبان والشابات الذين ذهبوا ضحية تدافع خلال حفل موسيقي في مدينة دويسبورغ الألمانية أمس السبت وقال إنه يرفع الصلاة من أجل الضحايا والجرحى وعائلتهم.

هذا ثم ذكر الأب الأقدس بأن الكنيسة تحتفل في هذا اليوم بعيد القديس يعقوب الرسول أو يعقوب الكبير شفيع إسبانيا الذي تخلى عن والده وعن عمله كصياد للسمك ليتبع يسوع ويضع حياته كلها بتصرفه. وجه البابا تحية قلبية إلى الحجاج والمؤمنين الذين توجهوا اليوم إلى سانتياغو دي كومبوستيلا، سائلا العذراء مريم أن تساعد هؤلاء على إعادة اكتشاف رونق وعمق الصلاة المسيحية.

يُشار إلى أن المطران جوليان بارّيو رئيس أساقفة سانتياغو دي كومبوستيلا حيث يُحفظ قبر القديس يعقوب وفقا للتقليد المسيحي احتفل صباح اليوم بالذبيحة الإلهية في كاتدرائية المدينة بحضور كبار المسؤولين الدينيين والمدنيين يتقدمهم العاهل الإسباني خوان كارلوس الذي سأل هذا القديس أن يشفع للأمة وهو تقليد أنشأه في إسبانيا الملك فيليبيه الرابع في العام 1643.








All the contents on this site are copyrighted ©.