محبة البابا لضحايا الكوارث الطبيعية والحروب والفقر والجوع

قام وفد من المجلس البابوي قلب واحد أمس الخميس بزيارة جزيرة هاييتي بعد مضي ستة أشهر على زلزال الثاني عشر من يناير حاملا مساعدة أولية من البابا بندكتس السادس عشر بقيمة مائتين وخمسين ألف دولار أمريكي لإعادة بناء مدرسة القديس فرنسيس دو سال في العاصمة بورت أو برانس، علامة قرب خليفة بطرس من ضحايا الهزة الأرضية وقد تفقّد الوفد مخيمات للاجئين تديرها الكنيسة الكاثوليكية.

يقوم الحبر الأعظم بأعمال المحبة بفضل مساعدات يقدّمها كاثوليك العالم، ويوزّعها لاحقا المجلس البابوي قلب واحد بالاستناد لإرشادات خليفة بطرس فيعبّر عن تضامنه مع ضحايا الكوارث الطبيعية والنزاعات والفقر والجوع، ويُظهر بالتالي قرب الكنيسة الجامعة من سكان البلدان النامية، مشجّعا على تعزيز النمو المتكامل ومساهما في مشاريع لصالح الأطفال، النساء، المسنين، المعوقين والأكثر عوزا.

عام 2009، قدّم البابا مساعدات بقيمة مليون وثمانمائة وتسعة وستين ألف دولار أمريكي لإعانة خمسة وعشرين بلدا في مواجهة حالات طوارئ جراء كوارث طبيعية. ولدعم نمو متكامل للإنسان قدّم الحبر الأعظم العام الماضي أيضا مليونين وثلاثمائة ألف دولار لمساندة مشاريع في خمسة وأربعين بلدا.

يقوم الأب الأقدس أيضا بأعمال المحبة من خلال مؤسستين: الأولى مؤسسة يوحنا بولس الثاني من أجل الساحل، الملتزمة في محاربة التصحّر وتعزيز النمو في بلدان هذه المنطقة الأفريقية، وقدّمت العام الماضي مساعدات بقيمة مليونين وثلاثمائة ألف دولار. أما الثانية فهي مؤسسة ترقّي الشعوب ويجتمع مجلس إدارتها حاليا في سانتو دومينغو بجمهورية الدومنيكان لدراسة تمويل مائتين وثلاثين مشروعا في عشرين بلدا. العام الماضي قدّمت مؤسسة ترقي الشعوب التي أسسها البابا يوحنا بولس الثاني مساعدات بقيمة مليونين ومائة وثمانية وعشرين ألف دولار.