2010-07-21 17:55:09

صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو تُجري مقابلة مع بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر


مع اقتراب موعد انعقاد جمعية سينودس الأساقفة الخاصة من أجل الشرق الأوسط الخريف المقبل في الفاتيكان أجرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو مقابلة مع البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك وهو أحد بطاركة الشرق الذين تسلموا "وثيقة العمل" من يد البابا بندكتس السادس عشر خلال زيارته الرسولية إلى قبرص في السادس من حزيران يونيو الماضي.

تمنى البطريرك أن يُعطي هذا السينودس دفعا متجددا لنشر رسالة الإنجيل في المنطقة مشيرا إلى أن القادة الكنسيين مدعوون للشهادة لإيمانهم المسيحي والعمل على بناء مجتمع يرتكز إلى العدالة والمساواة والتآخي والسلام. وأضاف: ينبغي أن يقتنع المسيحيون بضرورة البقاء في الشرق الأوسط، حيث شاءهم الرب أن يبصروا النور، معربا عن أمله بأن يشرق نور السلام لتنعم المنطقة بالأمن والاستقرار ولتزول الصراعات والتوترات السياسية.

أشار بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك إلى أن انقسام المسيحيين يشكل عائقا كبيرا أمام إعلان الإنجيل المقدس، وقال إن المسيحيين المنقسمين يفقدون مصداقيتهم كتلامذة للمسيح الذي بشّر بالمحبة والوحدة. لكن من الأهمية بمكان ـ أردف قائلا ـ أن تحافظ الجماعات الكاثوليكية المحلية على علاقة الشركة مع كنيسة روما من جهة والكنائس الشقيقة في الشرق الأوسط من جهة ثانية.

وعن التحديات المطروحة اليوم أمام مسيحيي الشرق الأوسط قال البطريرك نيرسيس بدروس التاسع عشر إن أكبر تحد يواجهنا هو الفقر الذي يحمل تبعات خطيرة على المجتمع حيث بدأت تزول الطبقة الوسطى وتتسع الهوة بين الأغنياء والفقراء، لافتا إلى فقدان فرص العمل ما يرغم عائلات كثيرة على العيش بدون مقومات الحياة الرئيسة.

وتُضاف إلى مأساة الفقر مسألة انعدام الأمن في العديد من دول المنطقة التي تشكل ساحة للصراعات المستمرة مشيرا إلى أن لبنان، على سبيل المثال، لم ينعم قط بالأمن والسلام لأكثر من خمس سنوات متتالية. وختم البطريرك الأرمني حديثه لصحيفة أوسيرفاتوريه رومانو مؤكدا أن هاتين المشكلتين ـ أي الفقر وغياب الأمن ـ هما السببان الرئيسان اللذين يحملان المسيحيين على الهجرة، لاسيما الشبان منهم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.