البابا يدعو المؤمنين في صلاة التبشير الملائكي إلى الإنصات لكلمة الله

كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة من ظهر الأحد حين أطلّ البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مقره الصيفي في بلدة كاستل غاندولفو القريبة من روما ليحدث المؤمنين الذين تهافتوا لتلاوة صلاة التبشير الملائكي مع الأب الأقدس. قال البابا لقد دخلنا فترة الصيف حيث أغلقت المدارس أبوابها ويتأهب الجميع لقضاء العطلة الصيفية. النشاطات الرعوية أيضا تقلصت في الرعايا وأنا شخصيا توقفت لفترة محددة عن مقابلاتي. إنها فترة مناسبة للإنصات إلى كلمة السيد الرب كما يُذكر إنجيل اليوم مع حدث زيارة يسوع لبيت مرتا ومريم حسب إنجيل لوقا. مرتا ومريم شقيقتان ولهما أخ هو أليعازر الذي لا يظهر في هذا الحدث. يدخل يسوع قريتهم لتستضيفه مرتا التي كانت مشغولة بأمور كثيرة من الخدمة في ما جلست مريم عند قدمي الرب تستمع إلى كلامه. لكنّ مرتا احتجت وقالت يا رب، أما تبالي أن أختي تركتني أخدم وحدي؟ فمرها أن تساعدني. وكأن مرتا شاءت أن تُعلّم المعلّم! أجابها الرب مرتا، مرتا، إنك في همّ وارتباك بأمور كثيرة مع أن الحاجة إلى أمر واحد. فقد اختارت مريم النصيب الأفضل ولن يُنزع منها. هذا يعني أن الشيء الأهم هو الإنصات إلى كلمة الرب لأن كل شيء يمر ويفنى ما عدا كلمة الرب. إن هذا الحدث قال البابا يُعيد إلى الأذهان كون الإنسان مدعوا للعمل لكنه بحاجة قبل كل شيء لله الذي هو نور محبة وحقيقة.  فبدون المحبة تفقد النشاطات الهامة قيمتها ولا تعطي فرحا. ومن يُعطينا المحبة والحقيقة إن لم يكن يسوع المسيح؟ فلنساعد بعضنا بعضا كي نختار الشيء الأفضل الذي سيكون دائما أكبر خير لنا. هذا ثم تلا البابا والمؤمنون صلاة التبشير الملائكي. ووجه تحيات باللغات الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسبانية والبولندية والإيطالية. كما خصّ بالتحيات وفدا من الكشافة الإيطاليين وفريقا من الشباب من أوغندا من مؤسسة عائلة الناصرة المقدسة وتمنى للجميع يوما سعيدا.