تعليق الأب اليسوعي لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييز"

جاء في تعليق للأب اليسوعي فديريكو لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييز" بعنوان "إجراءات جديدة، درب طويل" ما يلي: مع الإعلان عن الإجراءات الجديدة لمعاقبة جرائم التحرش الجنسي بالقاصرين من قبل رجال الإكليروس خطت الكنيسة خطوة هامة إلى الأمام في مواجهة هذه المسألة. القوانين المعمول بها تشكل توجيها لا غنى عنه لجماعة كبيرة شأن الكنيسة الكاثوليكية  الواجب أن تكون لها قواعد مشتركة ومستقلة عن الإجراءات السارية المفعول في البلدان التي تتواجد فيها حيث لا بد من احترام القوانين المدنية وتطبيقها من قبل رجال الدين شأن أي مواطن حتى في ما يتعلق بجنحة التحرش الجنسي بالقاصرين. ومع التوجيهات القانونية الكنسية الجديدة تصبح الإجراءات سريعة وأكثر فعالية وبإمكان المحاكم الكنسية أن تلجأ إلى معاونين علمانيين. وتُضاعَف فترات التقادم ويبقى هناك الحق في تمديد مدد المحاكمات. كما تؤخذ بعين الاعتبار حالات التحرش الجنسي بالبالغين وعرض المواد الخلاعية عبر الإنترنت. ما من شك أن القانون ضروري لكنه لا يكفي إذ لا بد من التزام تربوي وتهيئة الإكليروس والعاملين في المؤسسات المرتبطة بالكنيسة والحوار والعناية بالضحايا. مجال واسع جنّدت فيه الكنيسة طاقاتها بدفع من البابا في بلدان عديدة. من جهته يواصل مجمع عقيدة الإيمان العمل لتقديم المساعدة للمجالس الأسقفية من أجل وضع توجيهات محلية فاعلة. القانون الجديد شديد الأهمية لكننا ندرك جيدا أن التزامنا من أجل شهادة أكثر تجاوبا مع تعاليم الإنجيل يجب أن يكون على المدى البعيد.