أساقفة فنزويلا: بناء الوطن على قيم السلام والعدالة والحقيقة

اختتم أساقفة فنزويلا جمعيتهم العامة الرابعة والتسعين أمس الاثنين بإصدار بيان شددوا فيه على ضرورة بناء الوطن على قيم السلام والعدالة والحقيقة، كإرث يُسلّم لأجيال المستقبل وذكّروا بأن الشعب يريد العيش في مناخ يسوده الوئام والأمن والثقة والرجاء والمصالحة وسلّطوا الضوء على أهمية الحوار الهادئ لكونه وسيلة رئيسة لتعايش ديمقراطي حقيقي. وتوقّف أساقفة فنزويلا عند عقيدة الكنيسة الاجتماعية، مذكّرين بضرورة احترام كرامة كل شخص بشري؛ احترام حقوق الإنسان، والالتزام لصالح الخير العام كمعيار منظّم للحياة السياسية. كما وندّد الأساقفة بالتهجمات المتواصلة لرئيس الجمهورية معبّرين عن تضامنهم الكامل مع رئيس أساقفة كاراكاس الكردينال خورخي أورتيغا، وباتحاد كامل مع الشعب المسيحي.

وعن الانتخابات التشريعية المرتقبة في فنزويلا يوم السادس والعشرين من أيلول سبتمبر القادم وهو موعد غالبا ما يسمّم التعايش الوطني، دعا الأساقفة لخدمة الخير المشترك وقالوا: على المجلس الوطني الجديد أن يكون ضامنا لدولة القانون عبر الاحترام الكامل للمادة الثانية من الدستور وتنصّ على أن فنزويلا دولة ديمقراطية واجتماعية على أساس القانون والعدالة وفي خدمة مُثل عليا "الحياة، الحرية والمسؤولية الاجتماعية"، ومن خلال احترام حقوق الإنسان والأخلاق والتعددية السياسية. كما وذكّر الأساقفة بواجب التصويت بضمير حي وختموا بيانهم بالقول "إذا كانت العراقيل الواجب تخطّيها كبيرة، ينبغي بذل جهود مشتركة من أجل السلام والمصالحة والتضامن لاسيما إزاء أفقر الفقراء".