رئيس أساقفة كاراكاس يرد على اتهامات الرئيس الفنزويلي شافيز

ردّ رئيس أساقفة كاراكاس الكردينال خورخي أوروزا على اتهامات وجهها إليه الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في الخامس من الجاري وكان نيافته قد ذكّر غير مرة بالأزمة الخطيرة المحدقة بالمجتمع.

وجاء في بيان الكردينال اوروزا أن الرئيس والحكومة يرغبان بتوجيه البلاد نحو طريق الاشتراكية الماركسية، وهي طريق تتعارض مع الإرادة الشعبية التي عُبّر عنها في استفتاء عام 2007. وأضاف البيان أن هذا السلوك "غير المشروع" يرمي أيضا للإساءة إلى حقوق الفنزويليين الإنسانية، المدنية والسياسية وذكّر بإجراءات تحمل على القلق إزاء مستقبل الحرية في فنزويلا اتّخذتها الدولة مؤخرا بينها زيادة الرقابة على توزيع المواد الغذائية.

وفي وقت تهمل فيه الحكومة الفنزويلية قضايا ملحة كالأمن والصحة والبنى التحتية والنقل، ردّ رئيس أساقفة كاراكاس على بعض تصريحات الرئيس شافيز مذكّرا بأن تعيين الأساقفة من صلاحية الحبر الأعظم فقط، ومشيرا إلى أن الأساقفة لا يطالبون بسلطة سياسية، ومن حقهم التعليق على المسائل المرتبطة بحياة الشعب الفنزويلي ومستقبله، بهدف الخير العام وبدون تهميش أحد. وفي الختام ذكّر الكردينال أوروزا بأنه "ومن الناحية الاجتماعية، تبقى اليد ممدودة لصالح الحوار والتلاقي".

الجدير ذكره أن الكنيسة الكاثوليكية الفنزويلية تضامنت مع الكردينال أوروزا وعبّر كهنة أبرشية كاراكاس عن شركتهم الكاملة مع راعيهم مندّدين بطريقة استخدام الرئيس شافيز وسائل الإعلام للإساءة لكردينال في الكنيسة الجامعة ومذكّرين بأن من حق رئيس الأساقفة إرشاد الكاثوليك نحو القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية.