البابا في كاستل غاندولفو لتمضية فصل الصيف

كاستل غاندولفو بلدة ارتبط اسمها بباباوات روما الذين أموها كل عام وعلى مدى أربعة قرون خلت لقضاء فصل الصيف في ربوعها.

وكان البابا بندكتس الـ16 وصل إلى بلدة كاستل غاندولفو مساء السابع من الجاري، بعد أن ودع المؤمنين والحجاج وباركهم خلال المقابلة العامة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. كذلك لن يتوجه البابا هذا العام لتمضية فترة العطلة الصيفية في مكان ما في شمال إيطاليا، بل فضل قضاء الصيف بكامله في ربوع منطقة كاستيللي روماني التاريخية.   

كان في استقباله عند مدخل القصر الرسولي الصيفي بكاستل غاندولفو عمدة البلدة ومواطنوها، فقال البابا لهم: "تبدأ هذا المساء، أيها الأصدقاء، أيام عطلتي وأنا سعيد بوجودي بينكم، تحوطني روعة الخلق والتاريخ، وتغمرني محبتكم وصداقتكم. أشكركم من كل القلب وأبارككم جميعا".

كتبت صحيفة أوسرفاتوري رومانو الفاتيكانية الصادرة اليوم أن هناك عوامل أخرى تجعل بلدة كاستل غاندولفو ومواطنيها يتعلقون بحضور البابا معهم لكونه حدثا هاما بالنسبة لإيقاع حياتهم اليومية الصيفية. فمواعيد قداديس الأحد تسبق قبل حلول منتصف النهار كي يتسنى للناس مشاركة البابا في تلاوة التبشير الملائكي والإصغاء لكلامه.

وهناك مناسبات احتفالية شرحها كاهن رعية كاستل غاندولفو القس فالديمار فأشار إلى أن 25 من تموز يوليو الجاري موعد لعيد الدراق حيث يقوم وفد من المزارعين بزيارة البابا وتقديم بواكير تلك الثمرة له. ويحل عيد انتقال السيدة العذراء في 15 من آب أغسطس وفي كنيسة الرعية ينتظر سكان البلدة قداس البابا الاحتفالي فيها لهذه الغاية. ولعيد القديس سيباستيان شفيع البلدة أيضا نكهة أخرى خاصة، إذ يمنح البابا وفدا من منظمي احتفالات العيد بركته الرسولية.