2010-07-07 14:00:05

البابا يدشن تمثالا للقديس أنيبال ماريا دي فرانشا ويتحدث خلال مقابلته العامة عن اللاهوتي جون دونز سكوت


بارك البابا بندكتس الـ16 قبيل وصوله إلى ساحة القديس بطرس لإجراء المقابلة العامة، ودشن تمثالا للقديس أنيبال ماريا دي فرانشا، طوله 5 أمتار ونصف المتر منحوت من مرمر كارارا بإيطاليا موضوع في الجدار الخارجي للبازيليك الفاتيكانية. أمل البابا أن يرسل الرب فعلة مؤهلين لحصاد إنجيله، متمنيا أن يستوحي المسيحيون من هذا القديس روح المحبة فينموا فيها تجاه الآخرين.

خلال مقابلته العامة الأخيرة في شهر تموز يوليو مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، تحدث البابا بندكتس الـ16 اليوم الأربعاء عن جون دونز سكوت الفيلسوف واللاهوتي الفرنسيسكاني الذي عاش أواخر القرن 13 وبداية القرن 14، وقال إن عمق فكره يأتي من تواضعه وتأمله بالأسرار المقدسة.  

ولد جون في بلدة دونز باسكتلندا عام 1265 وانضم للرهبنة الفرنسيسكانية ونال السيامة الكهنوتية في نورث هامبتون في إنكلترا، درس في باريس وتوفي في كولونيا بألمانيا عام 1308. كتبت على قبره في دير الفرنسيسكان بكولونيا هذه الجملة: "اسكتلندا أنجبتني. إنكلترا عضدتني. فرنسا علمتني. ألمانيا احتضنتني".

قال البابا إن الطوباوي جون دونز سكوت الذي دعي مرنم الكلمة الإلهي والمعلم المرهف، تمسك بأن تجسد المسيح الكلمة هو العمل الأعظم والأجمل في تاريخ الخلاص، وهو وحي لمحبة الله الأبدية التي تجلت أيضا في سر الآلام الخلاصية وفي سر القربان. وشدد على أن المسيح يمنح معنى وكرامة وقيمة لحياتنا كونه محور التاريخ والكون.

يطرح دونز سكوت سؤالا على عالم اليوم حول معنى الحرية، تابع البابا، فيقول إذا انفصلت الحرية عن الحقيقة، فإنها تدمر التناغم الداخلي عند الشخص البشري وتسبب العذاب والألم. وتبلغ الحرية كمالها حينما ينفتح الإنسان على الله ويقبل كلامه ويصغي لصوت الوحي الإلهي. وذكر البابا بأن سكوت فضل الاستقالة من التدريس في معاهد باريس ومغادرة فرنسا على أن يكون خائنا للبابا بونيفاسيوس السابع، تحت ضغوط الملك فيليب لوبيل وتهديداته. 

حيا البابا الحجاج الفرنسيين الحاضرين أثناء المقابلة، فناشد طلاب المدارس المتوسطة والثانوية وخدمة المذبح أن ينموا محبتهم لسر القربان والعذراء مريم الطاهرة وأن يشهدوا بفرح وحرية لحقائق الإيمان المسيحي بهداية من الروح القدس ودعاهم ألا يخجلوا من إيمانهم وحضهم على أن يفخروا بكونهم كاثوليك.








All the contents on this site are copyrighted ©.