احتفال تنصيب رئيس مجلس أساقفة بولندا الجديد

تمّ السبت الماضي في كاتدرائية القديس أدالبرتو في نييزنو احتفال تنصيب رئيس مجلس أساقفة بولندا الجديد المطران يوزيف كوفالشيك بمشاركة تمثيل ديني ومدني وعدد كبير من المؤمنين قدموا من مختلف أنحاء البلاد وممثلين عن باقي الكنائس المسيحية...

وفي عظته للمناسبة، شدد المطران كوفالشيك على أهمية الشهادة للإيمان في حياتنا اليومية؛ احترام كرامة الإنسان؛ وحدة الكنيسة ووحدة البلاد، وقال إن بولندا تحتاج للعمل بروح تضامن ومقاومة الأنانية، وذكّر بأن أوروبا مدعوة لإعادة اكتشاف هويتها المسيحية. فأوروبا ـ قال رئيس مجلس أساقفة بولندا ـ تفكّر بالوحدة السياسية والاقتصادية وهناك غياب للوحدة في الروح.

المطران كوفالشيك من مواليد 1938. سيم كاهنا عام 1962 وأتمّ دراساته في جامعة لوبلين الكاثوليكية وجامعة غريغوريانا الحبرية بروما. عمل بدءا من عام 1969 في مجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار وتعاون مع أمانة سر دولة الفاتيكان مرافقا رئيس الأساقفة لويجي بوجي في زياراته لبولندا بين عامي 1976 ـ 1978.

وبعد انتخاب البابا يوحنا بولس الثاني شارك المطران كوفالشيك بتنظيم القسم البولندي في أمانة سر دولة الفاتيكان، وتولّى إدارته حتى عام 1989 مع تعيينه رئيس أساقفة وأول سفير بابوي ببولندا بعد الحرب العالمية الثانية، كما وشارك في تنظيم زيارات يوحنا بولس الثاني لبلده الأم. وفي الثامن من أيار مايو 2010 تمّ تعيينه رئيسا جديدا لمجلس أساقفة بولندا، وقد تناوبت على هذا المنصب شخصيات بارزة على مر التاريخ بينها الكردينالان أوغوست هلوند (1926 ـ 1948) وشتيفان فيشينسكي (1948 ـ 1981).