2010-06-29 13:52:38

عظة البابا في قداس عيد القديسين بطرس وبولس: تلوث الإيمان هو الضرر الأخطر الذي تعانيه الكنيسة


قال البابا بندكتس الـ16 إن النصوص البيبلية التي قرأت اليوم تلخص الموضع المحوري أن الله قريب من خدامه المؤمنين وينجيهم من كل شر وينجي الكنيسة من القوى الشريرة، وهو موضوع حرية الكنيسة بمنحاه التاريخي والآخر الروحي.

وفي عظة ألقاها صباح اليوم احتفالا بعيد القديسين بطرس وبولس في البازيليك الفاتيكانية، بمشاركة بعثة تمثل بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول، لفت البابا إلى إن الإنجيل يتحدث فقط عن وعد يسوع بدرء قوى الشر المادية والروحية عن الكنيسة كلها بالمعنى الشامل والعميق: "فلن تقوى عليها قوات الجحيم".

لم يخلُ تاريخ الكنيسة من الاضطهاد الذي ورغم الآلام التي ولدها، فإن تلك العذابات لا تشكل الخطر الأكبر على الكنيسة. إن الضرر الأخطر الذي تعانيه الكنيسة، تابع البابا، يأتي من تلوث الإيمان والحياة المسيحية عند أعضائها وجماعاتها، الذي يتعرض لشمولية جسد المسيح السري ويضعف القدرة على النبوة والشهادة ويشوه بهاء وجه المسيح.

وتكلم البابا على ضمان الله لحرية الكنيسة، من القيود المادية والشرور الروحية والأخلاقية على حد سواء، فقال إن حرية الكنيسة التي وعد بها المسيح لبطرس يستقي معانيها العميقة تسليم درع التثبيت لرؤساء الأساقفة 38 الجدد خلال القداس، إذ إن الشركة مع بطرس وخلفائه هي ضمانة حرية لرعاة الكنيسة وللجماعات الموكلة إليهم.

ورأى البابا أن في وعد المسيح بأن قوى الجحيم لن تقوى على كنيسته، دلالة مسكونية بينة على أن عواقب فعل الشرير الخاصة تكمن في زرع الانشقاق داخل الجماعة الكنسية. وأشار إلى أن الانقسامات هي عوارض قوة الخطيئة التي ما تزال فاعلة في أعضاء الكنيسة حتى ما بعد الفداء، مضيفا أن وحدة الكنيسة متجذرة في اتحادها مع المسيح وأن قضية تمام وحدة المسيحيين تدعمها صلاة المسيح ويعضدها وعده.

وقال البابا إن الله أعطانا في يسوع "المحامي والمدافع" لمحاربة الروح الشرير، ووهبنا بعد القيامة "معزيا آخر" هو الروح القدس الذي يبقى معنا على الدوام ويقود الكنيسة صوب ملء الحقيقة وهي ملء المحبة والوحدة.








All the contents on this site are copyrighted ©.