2010-06-27 14:22:30

البابا يتلو التبشير الملائكي ويهنئ اللبنانيين بإعلان الأخ إسطفان نعمة طوباويا


في كلمة وجهها بعيد تلاوة التبشير الملائكي، هنأ البابا بندكتس الـ16 المسيحيين واللبنانيين بإعلان المكرم اسطفان نعمة طوباويا، فقال:RealAudioMP3 "جرى صباح اليوم في لبنان تطويب الأخ إسطفان نعمة، واسمه الحقيقي يوسف، الراهب اللبناني الماروني، الذي عاش في لبنان بين القرنين 19 و20. أغتبط سرورا مع الإخوة والأخوات اللبنانيين بهذا الحدث وأكلهم بروح العاطفة لشفاعة الطوباوي الجديد".00:00:13:27

وكان البابا بتمام الثانية عشرة ظهرا أطل من على شرفة مكتبه الخاص بالقصر الرسولي الفاتيكاني ليتحدث مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس عن النص الإنجيلي حسب القديس لوقا، الوارد اليوم في قراءات القداس والذي يخبر عن جدية دعوة يسوع المسيح والسير وراءه.

قال البابا إن لوقا الإنجيلي يصور يسوع ماشيا في الطريق نحو أورشليم ويلتقي بعض الرجال، شبان على الأرجح، الذين وعدوه باتباعه حيثما مضى. فبدا يسوع حازما وصارما معهم وحذرهم أن "ابن الإنسان، أي هو نفسه المسيح، ليس له ما يضع عليه رأسه"، أي أنه لا يملك منزلا خاصا وثابتا وأن من أراد العمل معه في حقل الله، لا يمكنه أن يلتفت إلى الوراء.

قد تكون تلك المتطلبات قاسية جدا، أضاف البابا، ولكنها في الواقع تعكس حداثة وأولوية ملكوت الله المطلقة الحاضر في شخص يسوع المسيح عينه. إنها تلك الراديكالية الواجبة نحو محبة الله الذي أطاعه ويطيعه يسوع أولا. وقال البابا إن من يتخلى عن كل شيء حتى عن ذاته متبعا يسوع، يدخل في بعد جديد من الحرية الذي يصفه بولس الرسول "بالسير حسب الروح" وهذه الحرية المكتسبة هي خدمة البعض للآخر. الحرية والمحبة تتلاقيان.

ودعا البابا المؤمنين للتأمل بسر القلب الإلهي-الإنساني للرب يسوع، حتى ينهلوا من معين حب الله ذاته، فقال إن من يحدق النظر في ذلك القلب المطعون والمفتوح دوما حبا بنا، يشعر تماما بهذا الدعاء: "أنت يا رب خيري الوحيد"، ويستعد لترك كل شيء لاتباع المسيح. وختم كلمته مبتهلا للسيدة العذراء: "يا مريم، يا من أجبت من دون تحفظ على الدعوة الإلهية، صلي لأجلنا".








All the contents on this site are copyrighted ©.