البابا يبارك ويدشن تمثالا للعذراء سيدة مونتي ماريو بروما

قام البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم الخميس بمباركة وتدشين تمثال للسيدة العذراء يدعى "خلاص الشعب الروماني"، بعد عملية ترميم طويلة، على تلة مونتي ماريو بروما. وكان في استقباله رئيسة إقليم لاتسيو ورئيس محافظة روما وعمدة المدينة جاني إليمانّو الذي هنأه البابا في تذكار مولد يوحنا المعمدان المصادف اليوم ولكونه يحمل اسم هذا القديس، كما شكره على الكونشرتو الذي سيقام في 29 من الجاري إكراما له.

في كلمة ألقاها لمناسبة تدشين تمثال السيدة العذراء الذي يشرف ويسهر على مدينة روما منذ ما بعد الحرب الكونية الثانية والذي يرتفع في مركز دون أوريونه للأيتام والمعوقين على تلة مونتي ماريو، شدد البابا على أن "المحبة وحدها تخلص العالم"، حسب قول دون أوريونه مؤسس جمعية أبناء العناية الإلهية، والتي تجلت بشكل ملموس في هذا المكان.

وأوصى البابا كهنة الجمعية والعاملين معهم بألا تتحول أعمال الخير والمحبة، أكانت أفعالا شخصية أم خدمات لمعوقين في مؤسسات كبرى، إلى عمل إنساني محب للناس وحسب، بل عليها أن تغدو تعبيرا ملموسا لمحبة الله المعتني بالكل. ودعاهم لمواصلة درب المحبة هذه التي تعبر بشكل ساطع عن إيمان الكنيسة الكاثوليكية.

وكان رئيس محافظة روما نيكولا زينغاريتي صرح بأنه يوم رائع لأن تمثال السيدة العذراء يحتل موقعا هاما في قلب وذهن أبناء روما رغم أنه غير معروف على الصعيد السياحي. وأشاد بحضور بابا روما لمباركة وتدشين التمثال الذي يرمز إلى الرباط الوثيق بين روما والكنيسة، رباط عززه حضور البابا على تلة مونتي ماريو.