كاريتاس سريلانكا: البلاد تجهد في إيجاد دروب تقود لسلام حقيقي

قالت هيئة كاريتاس المحلية إن سريلانكا تجهد في إيجاد دروب تقود لسلام حقيقي بعد سنين طويلة من النزاع، وأضافت أنه لا بد من بذل الكثير لتوفير شروط تساعد على ازدهار السلام، مشددة على ضرورة إعادة دمج النازحين وإعمار المناطق المتضررة من الحرب وإزالة الألغام وتقليص التوترات بين مختلف الجماعات.

أشارت كاريتاس إلى أن معظم السكان الذين اضطُروا لمغادرة ديارهم بسبب النزاع تركوا المخيمات غير أن تسعين ألفا لا يزالون فيها، وأكدت الهيئة أن أوضاعهم الحياتية صعبة جدا، ناهيك عن ارتفاع درجات الحرارة، وشددت على ضرورة الاهتمام بالقابعين في المخيمات وتوفير خدمات تربوية ملائمة للأطفال.

أضافت كاريتاس سريلانكا أن مَن عادوا لديارهم سعداء باستئناف حياتهم الطبيعية ولكنّها أشارت للنقص الكبير في الخدمات الأساسية شأن النقل وعدم توفّر المياه النظيفة والخدمات الصحية. فمبانٍ كثيرة قد تضرّرت وستكون عملية إعادة إعمار الشمال مكلفة جدا ذلك أن معظم البنى التحتية قد دمُرت بالكامل.

ذكّرت الهيئة بالتوترات الحاصلة بين الجماعات على مستويات عديدة وعدم إزالة الألغام من منطقة شاسعة في إقليم فاني فضلا عن العثور على ألغام وعبوات غير منفجرة في مناطق خضعت للتنظيف كما شددت على ضرورة تخطّي الحواجز اللغوية بين مختلف الجماعات.

تجدر الإشارة إلى أن كاريتاس من بين الهيئات القليلة التي يُسمح لها بالعمل وسط الجماعات المتضررة من الحرب، وتنفّذ مشاريع عديدة لمساعدة مواطني سريلانكا في إعادة بناء حياتهم بعد الحرب في جافنا، فاني ومنّار، وخلال الأشهر القليلة الماضية، قدّمت كاريتاس يد المساعدة لأكثر من مائة وثلاثين ألف شخص.