البابا يوجه نداء ملحا من أجل السلام والاستقرار في قرغيزستان

أطلق البابا بندكتس الـ16 نداء ملحا لعودة السلام والاستقرار في جنوب قيرغيستان إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، على أثر الاشتباكات الخطيرة في الأيام القليلة الماضية، وأعرب عن قربه الروحي من ذوي الضحايا ومن كل من يتحمل وزر هذه المأساة مؤكدا لهم صلاته ودعاءه. وناشد البابا الجماعات العرقية في قرغيزستان إلى نبذ كل أشكال التحريض على العنف كما دعا الجماعة الدولية للتضامن من أجل إيصال المساعدات والمعونات الإنسانية في أقرب وقت ممكن للسكان المتضررين.

وكان البابا بعد انتهاء ترؤسه قداسا احتفاليا في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان حيث منح الدرجة الكهنوتية لأربعة عشر شماسا، أطل من على شرفة مكتبه الخاص ليتلو والمؤمنين صلاة التبشير الملائكي ويتحدث إليهم عن أهمية اتباع يسوع المسيح عبر الكهنوت والتضحية.

قال البابا إن حمل الصليب يعني الالتزام والعمل الحثيث على كسر الخطيئة التي تعيق السير نحو الله، تقبل مشيئة الله يوميا وأخيرا تعزيز الإيمان والتسلح به إزاء المشاكل والصعاب والآلام. وأكد أن مسيحيين كثرا في العالم وفي زماننا الحاضر، يتحملون الصليب يوميا، صليب التجارب اليومية كان أم صليب همجية الإنسان، وهو أمر يتطلب شجاعة التضحية المطلقة.

وفي اليوم العالمي للاجئ الذي تحتفل به هيئة الأمم المتحدة كل عام في 20 من يونيو، شدد بندكتس الـ16 على حق اللاجئين باستضافتهم في بلد جديد والاعتراف بهم وصون كرامتهم وحقوقهم الأساسية، كما على أهمية إسهامهم في مجتمع البلد المضيف. وأمل البابا أن تتجاوب الدول المضيفة بشكل مناسب مع هذه الضرورات الإنسانية، وأن يظهر اللاجئون احتراما لهوية الجماعات التي تستضيفهم في بلدانها.