2010-06-19 14:35:57

مقتطف من وثيقة عمل السينودس الخاص بالشرق الأوسط


في السادس من حزيران يونيو الجاري وخلال قداس مهيب في العاصمة القبرصية، سلم البابا بندكتس الـ16 بطاركة وأساقفة الشرق الأوسط الكاثوليك وثيقة العمل للمجمع الخاص بالشرق الأوسط المرتقب في الفاتيكان خلال شهر أكتوبر القادم. نقتطف منها ما يلي:

 

هدف السينودس

تبين إجابات عديدة على أسئلة الخطوط العريضة، أن المؤمنين أدركوا بوضوح الهدف المزدوج للمجمع الخاص بالشرق الأوسط لسينودس الأساقفة، وهو:

أ)- تثبيت وتقوية المؤمنين في هويتهم المسيحية بواسطة كلمة الله والأسرار. ب)- إحياء الشركة الكنسية بين الكنائس الكاثوليكية ذات الحكم الذاتي، حتى تستطيع أن تقدم شهادة حياة مسيحية حقيقية، فرحة وجذابة.

من البديهى أن الكاثوليك، في ما تقدموا به من أفكار، أخذوا في الاعتبار وجود كنائس وجماعات كنسية أخرى في المنطقة، وهو وعي واضح للغاية، نقرأه في كل الإجابات. وهذه علامة على الأهمية المتزايدة باستمرار، للحس "المسكوني" لدى الكنائس الكاثوليكية الخاصة ولدى المؤمنين الأفراد. إنهم يسعون، بنعمة الروح القدس، إلى أن يضعوا موضع التنفيذ صلاة الرب يسوع: "ليكونوا كلهم واحدا، فيؤمن العالم" (يوحنا 17/21). إن البُعد المسكوني جزء من الشهادة المسيحية في كل مكان، وبالأخص في بلدان الشرق الأوسط.

في منطقة يتعايش فيها مؤمنون من الديانات التوحيدية الثلاث منذ قرون عدة، من المهم أن يضطلع المسيحيون بمعرفة وافرة عن اليهود والمسلمين، كي يستطيعوا التعاون معهم في المجال الديني والاجتماعي والثقافي، لخير المجتمع كله. إن الدين، وبالأخص لمن يعبدون الله الأحد، يجب أن يصير دوما أكثر فأكثر عاملا للسلام والوفاق والالتزام المشترك في تنمية القيم الروحية والمادية للإنسان والجماعة.

لتحقيق هذه الدعوة بصورة جيدة، يجب تقوية الشركة على كل مستويات الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط، بدءا من كل كنيسة ذات الحكم الذاتي. من البديهي واجب تقوية روابط الشركة أيضا مع باقي الكنائس والجماعات الكنسية، أي الكنائس الأرثوذكسية العريقة والجماعات الكنسية التي نشأت من الإصلاح. والشركة موجهة أيضا لجميع الناس ذوي الإرادة الطيبة، بمن فيهم المسؤولون، على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي.








All the contents on this site are copyrighted ©.