2010-06-10 16:29:21

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 10 يونيو 2010


أحمدي نجاد في الصين غداة إقرار مجلس الأمن عقوبات بحق إيران

بدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عصر الخميس زيارة إلى الصين غداة مصادقة مجلس الأمن الدولي على سلسلة رابعة من العقوبات ضد بلاده انضمت إليها الصين بعد تحفّظ طويل. وليس متوقَّعا أن يتوجّه إلى بكين ولا أن يجري مباحثات على مستوى رفيع مع قادة النظام الصيني الذين يُعتبرون عادة من حلفاء بلاده.

الصين العضو الدائم في مجلس الأمن والتي تتمتع بحق الفيتو وخضعت لضغوط غربية شديدة طوال أشهر صوّتت الأربعاء على فرض عقوبات عسكرية ومالية جديدة على إيران. من جهته اعتبر الرئيس الإيراني الذي يُشتبه في أن بلاده تطوّر برنامجا نوويا عسكريا أن تلك العقوبات صالحة لسلّة المهملات.

استاءت إيران من تصويت بكين أكبر شركائها الاقتصاديين والتجاريين على القرار ضد طهران وانتقد رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة النووية علي أكبر صالحي بشدة الصين. وقال فاجأتني الصين التي تقبل هيمنة الولايات المتحدة محذّرا من أن هذا الموقف ستكون له بالتأكيد مضاعفات في العالم الإسلامي.
اتهم صالحي الصين بانتهاج سياسة الكيل بمكيالين مشددا على أن بكين تدافع عن كوريا الشمالية التي انسحبت من معاهدة الحد من الانتشار النووي بينما إيران ما زالت عضوا فيها. في بكين تحدث الناطق باسم وزارة الخارجية عن ضرورة مواصلة الحوار والمفاوضات وغيرها من الطرق الدبلوماسية من أجل إيجاد حلّ من شأنه أن يلبّي مطالب الطرفين.

سفارة إيران في الصين أكدت أنه ليس هناك أي مواعيد رسمية للرئيس الإيراني بعد وصوله إلى شنغهاي. ولم يتسنَّ معرفة مدة زيارة أحمدي نجاد للصين لكنه سيزور الجمعة جناحَي إيران والصين في المعرض العالمي قبل عقد مؤتمر صحافي.

من جهة أخرى رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات جديدة على إيران واعتبر أن هذا القرار يوضح لطهران أن الدول الكبرى تعارض مشروعها النووي وترى أن أكبر خطر على السلام في العالم هو وجود أسلحة خطرة لدى أنظمة حكم خطرة. ووفقا لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية الخميس أعرب نتنياهو عن أمله في أن تتبع هذه الخطوة الإيجابية خطوات صارمة أخرى بما في ذلك فرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني.

أشاد نتنياهو بما وصفه بالموقف الحازم الذي أبداه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من خلال قيادته لهذا التحرك الدولي مشيرا إلى أن واشنطن تمكّنت من حشد أغلبية كبيرة لقرار فرض العقوبات. وكانت الخارجية الإسرائيلية أصدرت بيانا قالت فيه إن تشديد العقوبات المفروضة على إيران خطوة مهمة ولكنها غير كافية. وأكدت أنه يجب اتخاذ إجراءات أخرى ضد طهران على المستوى الدولي ومن خلال قرارات تتخذها كل دولة.

وكان مجلس الأمن الدولي أقر أمس العقوبات الجديدة بموافقة 12 من الدول الأعضاء ومعارضة البرازيل وتركيا وامتناع لبنان عن التصويت. من جهته انتقد حزب الله اللبناني قرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات جديدة ضد إيران ووصفه بأنه قرار جائر ومجحف ومناف لأبسط قواعد النزاهة والعدل.

جاء هذا في بيان تناقلته المواقع اللبنانية الخميس أضاف أن القرار يعكس النزعة الاستعلائية التي تحكم سياسات الدول النافذة تجاه دول العالم الإسلامي الرافضة لنهج التبعية والخضوع والطامحة إلى تعزيز قدرات بلدانها وشعوبها.

في اسطنبول جرى اجتماع ضمّ وزراء الخارجية والاقتصاد في بلدان عربية عديدة في إطار منتدى حول التعاون الإقليمي التركي العربي بحضور أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري ورئيس الوزراء التركي إردوغان. تناول المشاركون مسائل عدة منها تعزيز الاستقرار الإقليمي وإمكانات الاستثمار في تركيا وقضايا أخرى تتعلق بالأمن.

من جهته أعرب رئيس الوزراء التركي إردوغان عن رغبته في توسيع نطاق التعاون مع الدول العربية معتبرا التعاون الاقتصادي والسياسي مع العرب نموذجا ناجحا.  وقال أردوغان أمام المشاركين في منتدى التعاون التركي العربي إن علاقات أنقرة مع الدول العربية تسير في الطريق السليم.

وصف رئيس الوزراء التركي اتهام حكومته بأنها تتخذ اتجاها مباعِدا عن أوروبا بسبب تقرّبها إلى الدول العربية بالدعاية القذرة داعيا المستثمرين العرب إلى تعزيز أعمالهم في بلاده. كما ذكّر بأن بلاده كانت تقف على حافة حرب مع جارتها سورية قبل بضعة أعوام لكنّ الحال تغيّر الآن حيث شهدت العلاقات تحولا جذريا وهناك حرية انتقال بين البلدين وهو الحال مع لبنان والأردن ودول عربية أخرى.

على صعيد آخر اعتقل الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينيا خلال حملة مداهمة في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية فجر الخميس. وتمّت إحالة المعتقلين إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقق معهم. يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ينفّذ حملات مداهمة واعتقال بشكل شبه يومي في مدن الضفة وبلداتها.

 

اقتراح قرار في الكونغرس الأمريكي لدعم إسرائيل في قضية أسطول الحرية

تقدم سيناتور أميركي جمهوري باقتراح قرار يؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في ضوء الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية ويدين الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين كانوا على متن السفن. يؤكد الاقتراح الذي تقدّم به السيناتور جون كورنين أن إسرائيل تملك حقا ثابتا ولا يمكن إنكاره في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد لأمن مواطنيها.

وكان عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي عبّروا عن دعمهم القوي لإسرائيل بعد هجوم بحريتها على سفن تحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين كانت تحاول كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. يؤكد مشروع القرار أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل وتدين الهجوم العنيف والاستفزاز من قبل المتطرفين على متن السفينة.

يدين اقتراح كورنين حركة حماس لرفضها الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها ضد سكان غزة ومعارضتها لجهود السلام في الشرق الأوسط. كما يتضمن إدانة لإيران بسبب دعمها حماس. ويدعو تركيا التي أثار الهجوم غضبها إلى الاعتراف بأهمية استمرار علاقات قوية مع إسرائيل ويعبّر عن خيبة أمل عميقة من التحركات غير المثمرة التي قامت بها الأمم المتحدة بشأن هذه الحادثة.

 

تظاهرة في سيول احتجاجا على زيارة شيمون بيريز

احتج متظاهرون الخميس في سيول على زيارة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الذي سيلتقي نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك ودانوا الهجوم على أسطول المساعدات لقطاع غزة. تجمّع حوالي خمسين شخصا أمام سفارة إسرائيل وهم يرفعون أعلاما إسرائيلية لُطِّخت بدهان أحمر في إشارة رمزية إلى دماء ضحايا الهجوم. أقامت الشرطة طوقا أمنيا ولم يُسجّل أي حادث. وكان يفترض أن يتوجه بيريز بعد زيارته لكوريا الجنوبية إلى فيتنام لكن الزيارة ألغيت.








All the contents on this site are copyrighted ©.